بعد الانتقادات الواسعة التي أثارتها تصريحاته العنصرية ضد المملكة العربية السعودية، حاول وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش التراجع جزئيا، واصفا تصريحه السابق بأنه "غير مخطط وغير موفق"، ومعبرا عن أسفه لما سببه من "إهانة".
وقال سموتريتش في بيان مطول: "التصريح غير المخطط وغير الناجح الذي أدليت به بشأن السعودية كان بالتأكيد في غير محله، وأعتذر عن ذلك، لكنني أيضا لست مستعدا لتقبل النفاق."
وأضاف أنه لا يريد "الإساءة للسعوديين"، لكنه في الوقت نفسه "يستنكر من يحاولون الإساءة إلينا أو الإضرار بدولة إسرائيل كمجتمع ودولة"، على حد وصفه.
هجوم على الرياض رغم الاعتذار
ورغم محاولته امتصاص الغضب العربي، عاد سموتريتش ليوجه اتهامات مباشرة للمملكة، قائلا إن "التحركات التي تدفع بها السعودية ضدنا في الفترة الأخيرة تضر بنا"، في إشارة إلى المواقف السعودية الداعمة لحقوق الفلسطينيين في الأمم المتحدة.
وزعم الوزير المتطرف أن من "ينكر العلاقة الحية والعميقة بين الشعب اليهودي وأرضه الأجدادية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يضر بنا ويهدد وجودنا".
دعوة إلى "سلام مقابل سلام حقيقي"
وفي ختام بيانه، شدد سموتريتش على أنه يؤيد "توسيع اتفاقيات أبراهام وتكوين تحالفات سلام"، لكنه أكد أن السلام الحقيقي يجب أن يقوم على "الاعتراف بإرث الشعب اليهودي وأرضه"، وليس على ما وصفه بـ"الكذبة المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية".
وقال إن العلاقات مع الدول العربية يجب أن تبنى على "المصالح المتبادلة والاحترام"، مضيفا: "سلام مقابل سلام حقيقي — نعم، أما السلام المبني على كذبة فلن يقوم أبدا."
0 تعليق