فلسطين – نفذ متطرفون يهود خلال اليومين الماضيين سلسلة من الهجمات العنيفة ضد مزارعي الزيتون الفلسطينيين في الضفة الغربية، من بينها اعتداء وحشي تعرضت له امرأة فلسطينية ضربت على رأسها بعصا.
وفي حادثتين منفصلتين صباح الأحد، هاجمت مجموعات من المتطرفين اليهود، يعتقد أنهم مستوطنون من مستوطنات وبؤر استيطانية غير قانونية قريبة، مزارعي الزيتون في بلدة ترمسعيا وسط الضفة الغربية، وفي القرية المجاورة المغيّر.
وفي ترمسعيا، أظهر مقطع فيديو صوره الكاتب الأمريكي المقيم في الولايات المتحدة جاسبر ناثانييل شخصا مقنعا يرتدي ثوبا طقسيا يهوديا يعرف بـ(تسيتسيت) وهو يركض باتجاه عفاف أبو عليا، وهي امرأة تبلغ من العمر 52 عاما من قرية المغيّر، ويضربها بعنف على رأسها بعصا.
وأحرقت ثلاث مركبات على الأقل في موقعي الحادثين، ويُرجح أن المستوطنين هم من أضرموا فيها النار.
وقالت قوات الجيش الإسرائيلي في بيان إنها أرسلت قوات من الجيش والشرطة إلى الموقع بعد تلقي بلاغات عن الهجمات للتعامل مع أعمال العنف.
وأضافت في بيانها: “تم تلقي بلاغ عن اضطرابات تضمنت إشعال مركبات واستخدام العنف الجسدي قرب مستوطنة شيلو في منطقة السامرة، نفذها مدنيون إسرائيليون. وبعد وصول القوات إلى الموقع، تم تفريق الاشتباك”.
وصرح المتحدث باسم شرطة إسرائيل في منطقة الضفة الغربية بأن الشرطة فتحت تحقيقا، مشيرا إلى أن المحققين توجهوا إلى موقع الحادث في ترمسعيا بعد الهجمات لجمع الأدلة ومقاطع الفيديو التي وثقت الاعتداءات.
وفي حادثة أخرى، هاجم متطرفون يعتقد أيضا أنهم مستوطنون مزارعي الزيتون الفلسطينيين في بلدة الطيبة شمال رام الله، ما أدى إلى تعطيل أعمال الحصاد، في حادثة أدانها قادة الكنائس المحلية في البلدة.
وظهرت لاحقا لقطات تظهر متطرفين وهم يغلقون مدخل بلدة الطيبة، وقال نشطاء إن المدخل ظل مغلقا نحو خمس ساعات، ما حال دون دخول السكان أو خروجهم.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن مزارعي الزيتون الفلسطينيين تعرضوا لعدة مضايقات من قبل المستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية يوم الاثنين، مشيرة إلى أن بعض الحالات شملت سرقة ثمار الزيتون بعد جنيها.
المصدر: “تايمز أوف إسرائيل”
0 تعليق