عاجل

المعشر يحذر: أخشى أن تكون المعركة القادمة في الضفة الغربية.. والتهجير هو هدف الاحتلال الأساسي - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
المعشر: الولايات المتحدة ليست جادة بإيجاد أفق سياسي المعشر: أخشى أن تكون المعركة القادمة في الضفة الغربية المعشر: ما نسمعه من الإدارة الأمريكية يختلف تمامًا عما نسمعه من المنطقة المعشر: "إسرائيل" تريد تجميع الفلسطينيين في مناطق محددة

أكد نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور مروان المعشر، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت جادة في الضغط على نتنياهو لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها "ليست جادة" في إيجاد أفق سياسي حقيقي لإنهاء الاحتلال.

وفي مقابلة خاصة مع برنامج "نبض البلد" على قناة "رؤيا"، حذر المعشر من أن وقف الحرب في غزة قد يكون مقدمة لمعركة قادمة في الضفة الغربية، مشدداً على أن "التهجير" لا يزال هدفاً استراتيجياً للاحتلال.

تأتي تصريحات المعشر في وقت يقيّم فيه العالم تداعيات "خطة ترمب" التي أنهت حرباً مدمرة في قطاع غزة.

وفيما عبر أهالي القطاع عن فرحتهم بوقف العدوان، أكد المعشر أن هذا الإيقاف يجب أن يكون "مقدمة لأفق سياسي للقضية الفلسطينية"، وهو ما اعتبره غائباً حتى اللحظة.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورغم إجباره نتنياهو على وقف الحرب، لم يتبع هذه الخطوة بخطط حقيقية لإنهاء الاحتلال بالأراضي الفلسطينية.


وأوضح الدكتور المعشر أن "الشرق الأوسط الجديد" الذي تحدث عنه ترمب "لن يتحقق إلا عند انتهاء الاحتلال".

وانتقد الخطة الأمريكية الحالية، مشيراً إلى أنها تتضمن بنوداً غامضة حول حوار تجريه الولايات المتحدة للاتفاق على أسس سياسية، لكنها تفتقر للجدية.

وكشف المعشر عما يدور حالياً في واشنطن، موضحاً أن "الحديث يجري عن جزر فلسطينية سكانية منعزلة ذات حكم ذاتي، وهذه الجزر غير متصلة ببعضها البعض"، مضيفاً: "ما نسمعه من الإدارة الأمريكية يختلف تماماً عما نسمعه من المنطقة".

وفيما يتعلق بالدور العربي، أشاد المعشر بـ"الموقف السعودي الصلب" تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن "الدول العربية غير مستعدة للتطبيع مع الاحتلال دون انتهاء الاحتلال من فلسطين".

وأضاف أنه فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة، فإن "ترمب ينتظر أن يتم ذلك من الجانب العربي"، لكن "العديد من الدول الخليجية غير مستعدة للمضي بالخطة دون وجود أطر سياسية واضحة".

وحذّر المعشر بشكل قاطع من المرحلة المقبلة، قائلاً: "أخشى أن تكون المعركة القادمة في الضفة الغربية".

وأوضح أن "الضفة الغربية حساسة أكثر من غزة"، وأن "مخطط الاحتلال سوف يتعامل مع الضفة الغربية بشكل مختلف؛ لن يكون كقصف غزة، بل هدفهم التهجير".

وأكد أن الاحتلال "لم يبق أمامه سوى خيار التهجير، وهو هدفه الأساسي".

وأضاف: "نتنياهو أوقف الحرب مرغماً من قبل ترمب، ولكنه لن يزيل فكرة التهجير من دماغه. الاحتلال سوف يحاول مراراً وتكراراً لتهجير سكان الضفة".

ورغم تأكيد ترمب رفضه لـ"فكرة ضم الضفة"، شدد المعشر على أنه "يجب ألا يتم الاكتفاء بالحديث"، وأن "المعركة القادمة هي معركة الضفة التي يجب تسليط الضوء عليها".

وأشار إلى أن هناك تحولاً دولياً غير مسبوق، حيث "هنالك دول مثل إسبانيا مستعدة لاتخاذ مواقف مختلفة مع الموقف الأمريكي"، وأن "هنالك دول بدأت تفكر جدياً بفرض عقوبات على الاحتلال في حال قامت بتهجير سكان الضفة".

وحول مستقبل إدارة غزة، أشار المعشر إلى أن الرؤية "ليست واضحة وتفتقر للتفاصيل"، مؤكداً أن "دور الأمم المتحدة في قطاع غزة غير واضح وغامض"، وأن "حماس صرحت أنها مستعدة لتسليم إدارة غزة لإدارة فلسطينية فقط وليس لإدارة دولية".

واختتم المعشر حديثه بالتأكيد على أن المشكلة الأساسية لا تزال قائمة، فبرغم وقف الحرب، "لحد الآن لا يوجد أفق سياسي لحل الدولتين".

0 تعليق