ذكرت القناة 12 العبرية أن مبعوثا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، أبلغا رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما في تل أبيب أن الولايات المتحدة تتفهم حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداء من غزة، لكنها لن تسمح بأي خطوات قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار القائم.
الحفاظ على الهدنة أولوية استراتيجية لواشنطن
وأوضح المبعوثان الأمريكيان أن إدارة ترمب تعتبر الحفاظ على الهدنة أولوية استراتيجية، محذرين من أن أي تصعيد ميداني غير منضبط قد يعرّض التفاهمات الأخيرة بشأن غزة للخطر.
وردّ نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر على الرسالة بالتأكيد على التزام تل أبيب بوقف إطلاق النار، ومتوقعين من حركة حماس الالتزام بالاتفاق كذلك. وأكد المبعوثان أن أي تصعيد جديد "قد يعرّض المرحلة الثانية من خطة ترمب للخطر".
تصاعد التوتر بعد يوم دامٍ في غزة
تأتي هذه التحذيرات بعد يوم دامٍ في قطاع غزة، حيث نفذ الاحتلال غارات جوية مكثفة ردًا على ما اعتبرته "خرقًا" من حماس لاتفاق الهدنة في رفح، ما أسفر عن مقتل جنديين "إسرائيليين"، واستشهاد أكثر من 45 فلسطينيًا، بينهم صحافي، وفق مصادر في غزة.
وأشارت هيئة البث العبرية ("كان 11") إلى أن تل أبيب سلّمت معلومات إلى آلية الرقابة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لتسريع عمليات البحث التي تجريها حماس عن جثث الأسرى، مؤكدة توقعاتها بأن الحركة ستفي بالتزاماتها.
خطة ترامب لإنهاء الحرب واستقرار غزة
تسعى واشنطن من خلال هذه الاجتماعات إلى ضمان استقرار اتفاق الهدنة، الذي يشكل ركناً أساسياً في خطة ترامب لإنهاء الحرب.
وتشمل الخطة عشرين بندًا تتضمن تبادل الأسرى، وانسحاباً إسرائيليًا تدريجيًا، ودخول مساعدات إنسانية بإشراف دولي، إلى جانب إنشاء لجنة تكنوقراط لإدارة الشؤون اليومية في غزة تحت إشراف "مجلس سلام" يرأسه ترمب، مع انتشار قوة دولية لضمان الاستقرار، دون أي دور لحركة حماس في الإدارة.
0 تعليق