شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات كثيفة ومتتالية، تجاوز عددها 20 غارة، استهدفت بشكل مركز المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، فيما اصدر جيش الاحتلال بيانا قال فيه: بدأنا ضربات على أهداف تابعة لحماس في جنوب غزة ردا على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار اليوم الاحد.
يأتي هذا القصف المكثف في ظل استمرار العدوان العسكري للاحتلال على قطاع غزة. وتُعتبر المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع، منطقة حساسة ومحورية، وغالباً ما تكون مسرحاً لعمليات القصف العنيف ومحاولات التوغل البري، نظراً لكونها منطقة تماس مباشر.
وفقاً للمتابعة الميدانية العاجلة لمراسل "قناة رؤيا"، تطورت الأحداث بشكل متسارع:
بدأ الأمر بالإعلان عن "تجدد الغارات" على المنطقة الشرقية لخان يونس.
بعد وقت قصير، تحولت هذه الغارات إلى "غارات كثيفة"، مما أشار إلى تغير في وتيرة القصف.
تصاعد الوضع ليُصبح "سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة"، مما يعني استمرار القصف دون انقطاع.
في آخر تحديث، رُصدت "أكثر من 20 غارة" للاحتلال استهدفت المناطق الشرقية للمدينة في فترة زمنية قصيرة.
بالمقابل أعلن جيش الاحتلال، اليوم الاحد، عن بدء شن ضربات عسكرية على أهداف تابعة لحركة حماس في جنوب قطاع غزة.
وفي بيان له، زعم جيش الاحتلال أن هذا القصف يأتي "رداً على انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار" الذي حدث في وقت سابق اليوم.
إن شن هذا العدد الكبير من الغارات (أكثر من 20) على منطقة جغرافية محددة، يحمل دلالات عسكرية وسياسية واضحة:
تصعيد متعمد: لا يُعد هذا القصف رداً عادياً، بل هو تصعيد عسكري مخطط له وواسع النطاق، يهدف إلى إحداث تدمير كبير.
تمهيد ناري: غالباً ما يُستخدم هذا النوع من القصف المكثف (المعروف بـ "التمهيد الناري") كغطاء لمحاولات تقدم بري، أو لتدمير خطوط دفاعية رئيسية للمقاومة.
ضغط سياسي: قد تستخدم قوات الاحتلال هذا التصعيد العنيف كورقة ضغط سياسية في أي مفاوضات جارية، أو لفرض وقائع جديدة على الأرض بالقوة العسكرية.
تداعيات إنسانية: يقع هذا القصف في منطقة مكتظة بالسكان، مما ينذر بارتفاع كبير في أعداد الشهداء والمصابين المدنيين.
جنوب القطاع في دائرة الخطر
يعيد هذا القصف العنيف على خان يونس، تأكيد أن جنوب قطاع غزة لا يزال في قلب أهداف الاحتلال العسكرية. ويفتح هذا التصعيد الباب أمام مزيد من التدهور الميداني، ويضع المنطقة أمام سيناريوهات عسكرية مفتوحة، في ظل استمرار العدوان الشامل على القطاع.
0 تعليق