أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن الوضع في قطاع غزة لا يزال "هشاً"، لكنه شدد على أن "الفرصة لا تزال قائمة للتوصل إلى السلام".
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام، كشف المسؤول عن وصول نحو 200 جندي أمريكي إلى أراضي الاحتلال لبدء العمل الأولي لمركز التنسيق المدني-العسكري الخاص بغزة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بخرق الهدنة واستئناف القصف.
و أوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تبذل جهوداً حثيثة مع الأطراف المعنية والوسطاء بهدف خفض أي تصعيد حالي قد يطرأ في قطاع غزة، خاصة بعد ورود تقارير عن استئناف القصف المدفعي وإطلاق النار من قبل جيش الاحتلال في مناطق متفرقة، وهو ما اعتبرته حركة حماس خرقاً فاضحاً للاتفاق.
وفي تأكيد على الانخراط الأمريكي المباشر في عملية التنفيذ، كشف المسؤول أن "مركز التنسيق المدني العسكري الخاص بغزة بدأ عمله الأولي يوم الجمعة" في الاحتلال.
وسيكون هذا المركز هو الآلية الرئيسية لمراقبة وقف إطلاق النار ورصد الانتهاكات من قبل الطرفين، بالإضافة إلى تنسيق دخول المساعدات والإشراف على المراحل التالية من الاتفاق.
وشدد المسؤول على أن التوصل إلى سلام دائم ومستقر في غزة يتطلب التزاماً كاملاً من قبل الطرفين بجميع النقاط العشرين التي تضمنتها خطة الرئيس دونالد ترمب.
وفي إشارة إلى الأهمية القصوى التي توليها واشنطن لهذا الملف، أكد المسؤول أن الزيارة المرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، إلى دولة الاحتلال يوم الاثنين المقبل، تأتي لتأكيد أن "وقف إطلاق النار بغزة أولوية قصوى للرئيس ترمب"، وللإشراف المباشر على سير عملية التنفيذ في ظل هذه التحديات.
وأشار أن الولايات المتحدة تؤكد مجدداً على دورها المحوري كضامن رئيسي لاتفاق غزة، وتضع آلية تنفيذية واضحة من خلال مركز التنسيق الذي بدأ عمله. ويرتبط المسار العام للأحداث الآن بمدى نجاح هذا المركز في إدارة الخروقات والملفات المعقدة، وقدرة الوسطاء على ضمان التزام الأطراف بالنقاط العشرين للخطة، لتحويل الهدنة الهشة الحالية إلى سلام دائم ومستقر في المنطقة.
0 تعليق