Published On 18/10/202518/10/2025
|آخر تحديث: 11:57 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:57 (توقيت مكة)
قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان أمس الجمعة إن المجتمع الدولي يقف إلى جانب سوريا، وإن الكثير من الاستثمارات يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأكد الجدعان، الذي يرأس اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، للصحفيين أنه من واجب المجتمع الدولي تقديم الدعم لسوريا بعد عقود من العزلة.
وأضاف الجدعان -الذي يزور واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع- "إننا نقف إلى جانب سوريا. نعتقد أنهم جادّون في عملهم وصادقون في جهودهم الرامية إلى القيام بما هو صواب لشعبهم".
وأشار إلى أن رفع العقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ساعد في تمهيد الطريق لاستثمارات القطاع الخاص.
وتابع "أستطيع القول إن الكثير من الاستثمارات تتجه الآن في هذا الاتجاه.. ومن واقع معرفتي الشخصية، أعلم أن الكثير من هذه الاستثمارات يجري بالفعل وضع اللمسات الأخيرة عليها".
من جهتها، أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أن الصندوق يعمل بشكل وثيق مع السلطات السورية والبنك الدولي للمساعدة في بناء مؤسسات حيوية، مثل البنك المركزي، من شأنها أن تُسهم في ترسيخ التنمية والنمو.
وأضافت "نتعاون الآن بشكل وثيق مع سوريا، وزار فريق من صندوق النقد الدولي دمشق بالفعل لمناقشة مسألة تعزيز قدرة البنك المركزي على أداء المهام اللازمة، وليكون ركيزة للاستقرار".
وكان فريق من صندوق النقد الدولي زار سوريا في يونيو/حزيران الماضي لأول مرة منذ عام 2009 لتقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية للبلاد.
وقالت جورجيفا إن وزير المالية السوري دعاها لزيارة البلاد، معبرة عن سعادتها بالسفر إلى هناك بمجرد اكتمال "البناء المؤسسي" الذي يجري العمل عليه في الوقت الحالي.

إصلاحات ضرورية
والأربعاء الماضي أكد وزير المالية السوري محمد يسر برنية خلال مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، أن بلاده لن تنتظر المساعدة من المؤسسات المالية الدولية لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
إعلان
وقال برنية "نحن بحاجة إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، فهما يلعبان دورا رئيسيا، ومن دونهما يصعب علينا المضيّ قدما، لكن إذا تأخّرا كثيرا، فسنواصل العمل من دونهما".
وأول أمس الخميس ناقش وزير المالية مع ريكاردو بوليتي نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية "آي إف سي" (IFC) المتخصصة في تمويل القطاع الخاص، دور المؤسسة في تشجيع الاستثمار الخاص في سوريا، وفقما أفادت وكالة سنا السورية.
وأشار برنية إلى أن المؤسسة ستدرس المشاركة في تمويل مشاريع الطاقة والبنية التحتية العملاقة في سوريا، في حين هناك تواصل من عدد من المستثمرين الراغبين بالاستثمار فيها.
وناقش الجانبان مشاركة المؤسسة في دعم الاستثمار في القطاع المالي، وأكد برنية أن عودة استثمارات وتمويلات مؤسسة التمويل الدولية إلى سوريا سيكون لها أثر بالغ في تشجيع الاستثمار.
0 تعليق