عاجل

ناشطات في كفر مالك يواجهن التحديات بمشاريع ريادية - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كتب سائد أبو فرحة:

 

تواجه نساء قرية كفر مالك شرق رام الله ممن يدرن مشاريع مختلفة، تحديات عدة، لكن رغم صعوبة الوضع القائم، فإن الآمال تحدوهن بتحسن الأمور خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر مشروع النزل "الفندق" الذي تملكه المواطنة مسعدة معدي، أحد النماذج على المشاريع المدرة للدخل التي تديرها نساء، بيد أنه يعاني من ركود منذ عامين.
والنزل أساسا عبارة عن مبنى عمره نحو قرن من الزمن، وأنشأه جدها وشقيقه الراحلان عبد الماجد وعبد المجيد معدي.
وقالت معدي: المبنى الذي يضم النزل، أسسه جدي وشقيقه، وقد آلت ملكيته لي وزوجي، وقد قررنا ترميمه، ليصبح بمثابة فندق صغير، وافتتحناه في العام 2012.
وكان النزل يستضيف وفودا أجنبية، ومن ضمنها أفراد كانوا يخرجون في مسارات رياضية من شمال الضفة إلى جنوبها، ويجدون في النزل ملاذا للمبيت.
وحسب معدي وتترأس جمعية العطاء لسيدات كفر مالك، التي انطلق نشاطها في العام 2008، فإن النزل كان يستضيف وفودا كثيرة على مدار سنوات، مضيفة، "كان عملنا جيدا، وأتاح لي وزوجي، توفير النفقات الضرورية لتعليم أبنائنا الخمسة، لكن مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم نستقبل فردا واحدا".
وكان النزل يقدم وجبتي الفطور والعشاء لزبائنه، وذلك نظير 50 دولارا لليلة الواحدة، علما أنه يضم 15 سريرا.
ولم تخفِ معدي، تطلعها إلى عودة النزل إلى سابق عهده، ما رأت أنه مرتبط بعودة الهدوء والاستقرار إلى الأراضي الفلسطينية.
وبموازاة ذلك، يبرز مشروع مزرعة المواشي، الذي تعود ملكيته للمواطنة ثائرة سعيد وزوجها، حيث اضطرا إلى إغلاقها مؤخرا، نتيجة تكرار هجوم المستوطنين عليها.
وقالت، افتتحنا مشروعنا في العام 2022، واستفدنا من وجود قطعة أرض لنا قريبة منه في توسيعه، بحكم أننا كنا نرعى الأغنام فيها، حتى وصل عدد المواشي لدينا إلى 80 رأسا، لكن مع الهجمات المتكررة للمستوطنين على المزرعة، آثرنا ترك المكان، ونقل الماشية إلى منزلنا داخل القرية.
واضطرت سعيد وزوجها نظرا لكثرة عدد المواشي وصغر مساحة منزلهما، إلى بيع نصف الماشية، مضيفة، "لم يكن المكان هو المشكلة فحسب، بل زيادة التكاليف بفعل اضطرارنا لشراء الأعلاف، عوضا عن الاعتماد على الرعي الطبيعي".
ودعت مسؤولة برنامج التمكين الاقتصادي في جمعية المرأة العاملة للتنمية بسمة الناجي، إلى دعم النساء الريفيات خاصة في كفر مالك والقرى والبلدات الواقعة شرق محافظة رام الله والبيرة، نظرا لخطورة ما يواجهنه من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه.
وقالت، لدينا برامج متنوعة للتمكين الاقتصادي، والإرشاد النفسي، وتعزيز التضامن والإسناد المجتمعي، ونحن نشبك النساء مع جهات متنوعة بمن فيهم صانعو القرار، لتعزيز صمود النساء الريفيات، عدا تنفيذ برامج تدريبية، والمساعدة في الشق التسويقي.
وكانت الجمعية، نظمت، مؤخرا، زيارة لصحافيين، إلى كفر مالك، للاطلاع على تجربة مشاريع نسوية فيها، وذلك في إطار مشروع "النسوية من أجل حقوق النساء الاقتصادية –Fem Pawer"، المنفذ بالتعاون مع وزارة الخارجية الهولندية.

 

0 تعليق