أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت، التعرف رسميًا على هوية أحد المحتجزين الذين أعيدت جثته يوم الجمعة من قطاع غزة، وهو إلياهو مرجليت، وذلك بعد أن استكملت الجهات المختصة الفحوصات اللازمة للتأكد من هوية الجثمان.
ويأتي هذا الإعلان في إطار متابعة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، الذي شمل إعادة رفات عدد من المحتجزين القتلى، ضمن جهد مستمر لاستكمال عملية استعادة جميع الجثامين المحتجزة لدى حماس في القطاع.
تأكيد رسمي للهوية
أكدت الجهات المختصة في كيان الاحتلال أن الجثمان الذي تم استلامه مساء الجمعة يعود للمحتجز إلياهو مرجليت، بعد سلسلة من الفحوصات والتحاليل الطبية التي أجريت للتأكد من هويته بدقة.
وقالت المصادر إن عملية التحقق شملت اختبارات الحمض النووي والمقارنات مع السجلات الطبية والعائلية، لضمان الدقة الكاملة قبل الإعلان الرسمي.
وعبرت السلطات عن التقدير للتعاون الذي أسهم في إعادة الجثمان إلى الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تمثل جزءًا مهمًا من الجهود المبذولة لمعالجة ملف المحتجزين القتلى وتخفيف معاناة أسرهم.
في إطار اتفاق التبادل
تأتي عملية استعادة جثث المحتجزين ضمن صفقة تبادل أوسع تشمل عدة بنود تتعلق بإعادة المحتجزين القتلى والمعتقلين لدى المقاومة في غزة.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الخطوة إلى استكمال جميع الإجراءات المتعلقة بملف الجثامين، بما يضمن التوصل إلى حل إنساني لكافة الحالات العالقة.
وبحسب هيئة البث العبرية، فإن حماس قامت حتى الآن بتسليم عشرة جثامين، فيما لا تزال تحتجز 18 جثة أخرى على الأقل، في انتظار استكمال الترتيبات المتعلقة بتسليمها في دفعات لاحقة.
وأكدت المصادر أن العملية تتم بالتنسيق بين الجانبين وبإشراف دولي لضمان الالتزام بمواعيد التسليم وشروط الصفقة.
متابعة ملف جميع الجثامين المحتجزة
لا يزال ملف جثث المحتجزين القتلى يشكل محور متابعة مكثفة على المستوى الأمني والدبلوماسي، مع جهود مستمرة لاستكمال تسليم جميع الجثامين المحتجزة لدى حماس في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن التنسيق بين الجهات "الإسرائيلية" والدولية والفلسطينية يتم بشكل يومي لضمان سلاسة العملية وتحقيق أكبر قدر من الشفافية.
0 تعليق