النفط يرتفع بعد تعهد الهند بوقف التعامل مع روسيا.. وموسكو تؤكد استمرار الشراكة في مجال الطاقة - الأول نيوز

ارتفاع أسعار النفط

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعهد بوقف بلاده شراء النفط الروسي، وهو ما انعكس فورًا على الأسواق العالمية ودفع الأسعار إلى الصعود بعد تراجعات سابقة.

???? ارتفاع أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط بعد موجة خسائر سابقة

بحلول الساعة 06:55 صباحًا بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 56 سنتًا (نحو 1%) لتصل إلى 62.47 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 58 سنتًا أو بنسبة 1% لتسجل 58.85 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا الارتفاع بعد أن لامست أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ مايو الماضي، متأثرةً بالتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، التي ألقت بظلالها على توقعات الطلب العالمي على الطاقة.

???? مصادر: مصافي هندية تستعد لتقليص وارداتها من النفط الروسي تدريجيًا

ونقلت وكالة 'رويترز' عن ثلاثة مصادر مطلعة أن شركات تكرير هندية بدأت بالفعل التحضير لتقليص تدريجي لوارداتها من النفط الروسي، تماشيًا مع التوجه السياسي الجديد الذي أعلنته نيودلهي بعد المحادثات مع واشنطن.

ويُتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات ملموسة في خريطة تجارة النفط العالمية، خاصةً أن الهند تُعد من أكبر مشتري الخام الروسي في آسيا خلال العامين الماضيين.

???? موسكو ترد: موارد الطاقة الروسية مطلوبة وسنواصل الشراكة مع الهند

وفي أول رد روسي على تصريحات ترامب، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده ستواصل شراكتها الاستراتيجية مع الهند في مجال الطاقة، مؤكدًا أن موارد الطاقة الروسية لا تزال مطلوبة وتوفر ميزة اقتصادية وعملية للشركاء الدوليين.

وأضاف نوفاك:

“نحن على ثقة بأن شركاءنا في الهند سيواصلون التعاون معنا وتطوير مشاريع مشتركة في قطاع الطاقة، لما فيه مصلحة الطرفين.”

???? مراقبون: السوق تترقب تطورات العلاقة النفطية بين موسكو ونيودلهي

ويرى محللون أن استجابة الهند الفعلية لوقف التعامل النفطي مع روسيا ستكون عاملًا حاسمًا في تحديد اتجاه أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، خاصةً إذا تزامن القرار مع انخفاض الإمدادات الروسية للأسواق الآسيوية.

كما أشار الخبراء إلى أن التحركات الأمريكية والهندية الأخيرة قد تُعيد رسم توازنات سوق الطاقة العالمي وتفتح الباب أمام شراكات جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا لتعويض الإمدادات الروسية.