Published On 16/10/202516/10/2025
|آخر تحديث: 20:53 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:53 (توقيت مكة)
شدد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي اليوم الخميس على أن موقف بيروت ثابت في رفض أي تفاوض مباشر مع إسرائيل، وذلك بعد تصريح الرئيس اللبناني جوزيف عون عن ضرورة التفاوض معها، في حين أكد فتح صفحة جديدة مع سوريا.
وأضاف أن أي تواصل مع الإسرائيليين يجب أن يقتصر على معالجة مسألة النقاط الحدودية المختلف عليها حفاظا على الثوابت الوطنية والسيادية، مؤكدا أن ذلك ما قصده الرئيس اللبناني بتصريحه، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأتت تصريحات رجي خلال استقباله وفدا من جمعية "إعلاميون من أجل الحرية"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
وكان عون قال يوم الاثنين الماضي إنه "لا بد من التفاوض مع إسرائيل لحل المشاكل العالقة" بين الطرفين.
وأفاد عون في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين وفق بيان للرئاسة "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركية والأمم المتحدة، مما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية".
ثم تساءل "ما المانع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة، ولا سيما أن الحرب لم تؤد إلى نتيجة؟"، مضيفا أن "الجو العام اليوم هو جو تسويات، ولا بد من التفاوض، أما شكل هذا التفاوض فيحدد في حينه".

صفحة جديدة مع سوريا
وبشأن العلاقات اللبنانية السورية، قال رجي خلال اجتماعه مع وفد الإعلاميين إن صفحة جديدة فُتحت مع سوريا مبنية على الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وتابع أن الملفات العالقة مع سوريا تسير في الاتجاه الصحيح وإن بوتيرة بطيئة، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بين بيروت ودمشق يقضي بتسليم السجناء السوريين غير المدانين بالقتل، وذلك خلال زيارة أجراها الأسبوع الماضي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى لبنان.
إعلان
وأشار رجي إلى أن "لبنان يتطلع إلى أفضل العلاقات مع كل الدول -بما فيها إيران– شرط احترام سيادته".
يذكر أن عدد السجناء السوريين في لبنان يبلغ نحو ألفي شخص، وقد عقدت الإدارة السورية الجديدة مع لبنان اجتماعات عدة للتوصل إلى حل هذا الملف.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل فإن تل أبيب خرقته أكثر من 4500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
0 تعليق