عاجل

شمال غزة: خروق الاحتلال تفسد فرحة المواطنين بوقف العدوان - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

كتب عيسى سعد الله:


تفسد خروق الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار فرحة المواطنين بتوقف العدوان، منذ عدة أيام.
وتأخذ هذه الخروق عدة أشكال، أهمها تواصل إطلاق النار والقذائف على العائدين إلى منازلهم ومناطقهم، وكذلك التأخير في إدخال المواد الغذائية وغاز الطهي وغيرها.
فمنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قبل عدة أيام، لم تتوقف قوات الاحتلال عن إطلاق النار والقذائف في مناطق شرق القطاع بشكل عام، وفي بلدة جباليا وحي الشجاعية بشكل خاص.
وتفاجأ المواطنون العائدون إلى منازلهم لتفقد ركامها، بعدم قدرتهم على اجتياز وسط بلدة جباليا، رغم أن الخط الأصفر يبعد عنها أكثر من كيلو متر، وكذلك الأمر في حي الشجاعية.
واضطر مواطنون إلى العودة لمناطق أكثر أمناً غرب بلدة جباليا، لتجنب الموت والإصابة، كما هو الحال مع المواطن محمود عسلية، الذي حاول تفقد ركام منزله ومنازل عدة أسر من عائلته في شارع الداخلية وسط جباليا.
وقال عسلية لـ"الأيام" إن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق القذائف في الشارع الذي يبعد كثيراً عن خط وقف إطلاق النار، لمنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة ونصب الخيام فوق المنازل المدمرة.
وأوضح عسلية أنه لليوم الخامس، يفشل وسكان الشارع من الدخول اليه بسبب إطلاق النار المتواصل من دبابات الاحتلال، التي تعتلي جبل الريس شرقاً، والذي يبعد عن الشارع أكثر من 1500 متر على الأقل.
ولم يكن الحال أفضل في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث بات الدخول اليها مجازفة تنطوي على مخاطر جسيمة، بعد قتل الاحتلال عدداً كبيراً من المواطنين منذ وقف إطلاق النار.
وعلى وقع الخروق المتواصلة في حي الشجاعية وإطلاق الاحتلال النار على كل شخص يدخل إليه من الجهة الغربية، يتجنب المواطنون الوصول إلى الحي المدمر بشكل كامل.
وقال المواطن محمود السرساوي إن المواطنين غادروا حي الشجاعية بعد ساعات من تمكنهم من الوصول إليه عقب انسحاب قوات الاحتلال، بسبب خروق الاحتلال المتواصلة، وإطلاق النار من تلة المنطار التي تطل على كامل أنحاء الحي.
وفي الأطراف الجنوبية لبلدة بيت لاهيا يبدو الوضع أصعب، رغم أنها من ضمن المناطق الآمنة، حسب خارطة انسحاب قوات الاحتلال.
ولم يتمكن المواطنون، حتى اللحظة، من الوصول الى منطقة مستشفى الاندونيسي، الذي يبعد عن الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع إسرائيل أكثر من أربعة كيلو مترات، ويتواجد في المنطقة الآمنة، وذلك بسبب إطلاق النار المكثف على كل شخص يتحرك.
وذكر شهود عيان أن أقصى ما يمكن الوصول اليه من الناحية الغربية هو لأطراف مدينة زايد ومشروع بيت لاهيا، فيما يتعرض كل شخص يحاول اجتياز المنطقة شمالاً لخطر الموت.
وعلى صعيد الحصار، لا يزال منع إدخال المواد الغذائية الرئيسية كاللحوم والخضراوات والبيض وغاز الطهي، ينغص فرحة المواطنين، ويطرح جملة من التساؤلات عن جدوى وقف إطلاق النار إذا لم تسمح سلطات الاحتلال بإدخال هذه الأصناف المهمة. كما لا تزال أسعار معظم السلع الغذائية أعلى من سعرها الطبيعي في الأيام العادية.
وفي استطلاع أجرته "الأيام" مع عدد من المواطنين أكدوا أنهم لم يشعروا بأي تحسن في حياتهم اليومية، رغم مرور نحو أسبوع على وقف إطلاق النار.
وقالوا إنهم توقعوا أن يتوقف إطلاق النار بشكل حقيقي، ولكنهم يصبحون ويمسون يومياً على إطلاق نار وارتقاء شهداء، فضلاً عن عدم شعورهم بأي تحسن على جودة حياتهم، سواء على صعيد حصولهم على مستلزمات الإيواء من خيام و"شوادر"، وحتى على المساعدات الغذائية وغيرها.
وانتقد هؤلاء ضعف أداء عمل المؤسسات وتدخلاتها العاجلة لمساعدتهم في نصب الخيام والعودة الى أماكن سكنهم، سواء لإعادة تأهيل منازلهم المدمرة، أو تجهيز ونصب خيام للعودة إلى الحد الأدنى من حياتهم.

 

0 تعليق