هدد وزير حرب الاحتلال، يسرائيل كاتس، ليل الأربعاء، باستئناف القتال ضد حركة حماس في غزة إذا لم تلتزم الحركة بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، لافتا إلى أنه أمر جيش الاحتلال بإعداد "خطة لسحقها" في حال تجدد الحرب.
في بيان له، قال كاتس: "إذا رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإن الاحتلال، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، سيستأنف القتال وسيعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب".
عقبة جديدة في طريق الاتفاق
تأتي هذه التهديدات في وقت حاسم، وبعد أيام قليلة من بدء تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية.
وقد ظهرت أولى العقبات العملية بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها سلمت جميع جثامين المحتجزين التي تمكنت من الوصول إليها، وأن انتشال بقية الجثث يتطلب معدات خاصة، وهو ما يبدو أن قيادة الاحتلال تفسره على أنه عدم التزام بالاتفاق.
ضغط سياسي ورسائل متعددة
سياسياً، تمثل تصريحات كاتس رسالة موجهة للداخل في كيان الاحتلال، وخصوصاً لليمين المتطرف، مفادها أن الحكومة لم تتخل عن أهداف الحرب المعلنة، وأن أي تهدئة هي تكتيكية وليست استراتيجية. أما دبلوماسياً، فإن هذه التهديدات تمثل أداة ضغط هائلة على حركة حماس والوسطاء (مصر، وقطر، والولايات المتحدة) لقبول رواية الاحتلال وتجاوز العقبات اللوجستية بسرعة.
كما أن الإشارة إلى "التنسيق مع الولايات المتحدة" هي محاولة لإضفاء غطاء دولي على أي عملية عسكرية مستقبلية.
0 تعليق