ترمب يرفض التعليق على الدولة الفلسطينية بعد أن وصفها بـمكافأة لحماس - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بعد قمة شرم الشيخ.. "ترمب" يتجاهل "حل الدولتين" والسيسي يصفها بـ"الفرصة الأخيرة"

رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، الإفصاح عن موقفه الرسمي من الاعتراف بدولة فلسطينية، مؤكداً أن تركيزه الحالي ينصب على إعادة إعمار غزة، وذلك في أول تعليق له بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار خلال قمة شرم الشيخ للسلام.

ويأتي هذا الموقف المتحفظ في ظل تباين واضح مع الموقف الذي عبّر عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة، حيث شدد على أن حل الدولتين يجب أن يتحقق لضمان مستقبل مستقر في المنطقة.

"ترمب": لا أتحدث عن دولة أو دولتين

خلال حديثه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، قال "ترمب":
"لا أتحدث عن دولة واحدة أو دولتين، نحن نتحدث عن إعادة إعمار غزة".

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه رغم وجود مؤيدين لحل الدولة الواحدة وآخرين لحل الدولتين، فإنه لم يُعلّق بعد على الخيار الذي يؤيده، موضحاً أن الأولوية القصوى هي لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإعادة البناء في القطاع بعد الحرب الأخيرة.


موقف مصري متمسك بحل الدولتين

في المقابل، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته بالقمة على أن الاتفاق يمثل "فرصة تاريخية فريدة، وربما أخيرة" لتحقيق الاستقرار، مؤكداً أن حل الدولتين يجب أن يتحقق لضمان مستقبل قائم على التعاون بين شعوب المنطقة.

وقال السيسي إن هذه المرحلة تتطلب التزام جميع الأطراف بالقواعد الدولية وتقديم تسهيلات لإعادة إعمار غزة بشكل مستدام، ما يعكس أهمية الانسجام بين الجهود الإنسانية والسياسية في المنطقة.

تناقض في الموقف الأمريكي

يُعد تردد "ترمب" في حسم موقفه حول الدولة الفلسطينية مثيراً للجدل، خصوصاً بعد أسابيع قليلة من انتقاده للجهود الدولية المتزايدة نحو حل الدولتين.

وفي خطاب سابق بالأمم المتحدة الشهر الماضي، وصف ترمب هذا التوجه بأنه "مكافأة لحركة حماس"، وهو ما يعكس وجود تناقض واضح بين تصريحات الرئيس الأمريكية السابقة وحاجته الحالية للتركيز على إعادة الإعمار والأوضاع الإنسانية في غزة.

بهاذا، تؤكد تصريحات "ترمب" أن الأولوية الآن لإعادة إعمار غزة بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يظل موقفه من حل الدولتين غير محسوم، في حين يتمسك الجانب المصري بضرورة تنفيذ هذا الحل لضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة.

0 تعليق