غياب البرغوثي وتهديدات للأهالي.. صفقة الأسرى تبدأ الاثنين وسط غضب وتلاعب من الاحتلال - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
هل تطلق صفقة غزة سراح القادة الكبار؟ غياب البرغوثي عن القوائم الأولية يثير التساؤلات

مع اقتراب موعد عملية تبادل الأسرى والمحتجزين المقررة يوم غدٍ الاثنين، يسود الشارع الفلسطيني شعور بالغضب والترقب الحذر، في ظل تقارير تؤكد ما وُصف بـ"التلاعب" من قبل حكومة الاحتلال بقوائم المفرج عنهم، والتي جاءت خالية من أسماء عدد من القادة البارزين، على رأسهم القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي. هذا الغياب أثار حالة من الاستفهام حول ما إذا كانت صفقة غزة ستشمل القادة الكبار أم ستقتصر على العناصر الأصغر سنًا والأقل تأثيراً في السجون.

وفي الوقت الذي تواصل فيه المستشفيات في قطاع غزة تجهيز نفسها لاستقبال المحررين، تستمر قوات الاحتلال في الضفة الغربية بمداهمة منازل عائلات الأسرى، وتهديدهم بمنع إقامة أي احتفالات عند الإفراج عن ذويهم، وهو ما يعكس التعقيدات المرتبطة بما يُعرف بـ"اليوم الأول" لتنفيذ الاتفاق، حيث لا تزال المخاوف الأمنية والسياسية قائمة.

قائمة منقوصة وتلاعب إسرائيلي

أفاد مراسل "رؤيا" في نابلس، حافظ أبو صبرا، بأن حكومة نتنياهو أقدمت على تلاعب واضح بإطار خطة "ترمب" الخاصة بصفقة الأسرى، حيث أسقطت نحو 100 اسم من القوائم المقررة، من بينهم 25 اسمًا بارزًا وقدامى أسرى، بينهم قادة معروفون بخبرتهم ونفوذهم السياسي.

وأكدت التسريبات أن القائمة النهائية التي تضم 250 أسيراً جاءت خالية من 6 أسماء بارزة من ضمنها مروان البرغوثي، رغم أن هناك معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تسعى للإفراج عنه وعن قادة آخرين مثل حسن سلامة وعبدالله البرغوثي، في إطار الضغوط الدولية لضمان شمول الصفقة للقيادات المؤثرة.

رداً على ذلك، تمارس المقاومة الفلسطينية ضغوطاً مكثفة عبر الوسطاء الدوليين مثل تركيا ومصر وقطر، لإقناع الاحتلال بإدراج هذه الأسماء ضمن قوائم الإفراج النهائي، بما يعكس أهمية هذا الملف السياسي والحساس في المرحلة المقبلة.

استعدادات في غزة.. وضغوط في الضفة

في قطاع غزة، يجري العمل على قدم وساق في مستشفى مجمع ناصر ومستشفى شهداء الأقصى لاستقبال الأسرى المقرر الإفراج عنهم، حيث تم نصب خيام ميدانية لإجراء الفحوصات الطبية الأولية، كما تعمل البلديات على فتح الطرقات وتسهيل وصول الأسرى إلى المستشفيات، لتكون الإجراءات سريعة وآمنة.

أما في الضفة الغربية، فقد داهمت قوات الاحتلال الليلة الماضية منازل عائلات الأسرى، ووجهت لهم تهديدات صارمة بمنع أي مظاهر احتفالية عند الإفراج عن ذويهم.

كما تم اعتقال شقيق الأسير أنس عاكف شتية، الذي من المفترض أن يشمله الإفراج ضمن الصفقة، في خطوة أثارت استياء السكان المحليين وأدت إلى توتر كبير في مناطق مختلفة من الضفة.

غموض يلف آلية التسليم

من جهته، أوضح مراسل "رؤيا" في غزة، غازي العالول، أن هناك ضبابية كبيرة تحيط بآلية تسليم المحتجزين لدى المقاومة، حيث يبدو أن هناك قراراً بعدم تنظيم احتفال رسمي عند الإفراج، ربما كجزء من استراتيجية إرسال رسائل سياسية وأمنية ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ الصفقة.

ورغم استعدادات الصليب الأحمر للمساهمة في عملية التسليم ومراقبة الإجراءات لضمان سلامة الأسرى، إلا أن انتشارهم الميداني لم يكن ملحوظاً بعد، ما يضيف المزيد من الغموض حول تفاصيل العملية النهائية.

0 تعليق