قيادي في حماس: الوسطاء بدأوا اتصالاتهم مع شركة الكهرباء لعودة عملها في قطاع غزة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ستبدأ المساعدات واحتياجات قطاع غزة، بما في ذلك الوقود وغاز الطهي، بالدخول بحرية كاملة اعتباراً من يوم غدٍ السبت

في تطور يعكس محاولة الوسطاء لدفع اتفاق غزة قدماً عبر المسار الإنساني، كشف مصدر قيادي في حركة حماس، مساء اليوم الجمعة، عن تلقي الحركة ضمانات بحدوث انفراجة إنسانية وشيكة في قطاع غزة.

وتأتي هذه الأنباء الإيجابية كبارقة أمل، لكنها تتزامن مع استمرار وجود عقبات سياسية وعسكرية كبيرة تهدد بنسف الاتفاق بأكمله، وهو ما كان قد كشفه بالتفصيل القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق في وقت سابق اليوم.

انفراجة إنسانية وشيكة



وفقاً للمصدر القيادي، فإن الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) أبلغوا وفد الحركة المفاوض بالخطوات العملية التالية التي تهدف لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع بشكل فوري:

المساعدات: ستبدأ المساعدات واحتياجات قطاع غزة، بما في ذلك الوقود وغاز الطهي، بالدخول بحرية كاملة اعتباراً من يوم غدٍ السبت.

معبر رفح: سيتم فتح معبر رفح أمام حركة المواطنين في كلا الاتجاهين في منتصف هذا الأسبوع.

الكهرباء: بدأ الوسطاء بالفعل اتصالاتهم مع شركة الكهرباء للعمل على إعادة تشغيلها في قطاع غزة.

خلفية الخلافات: خطوط الانسحاب ونزع السلاح

تأتي هذه التطمينات الإنسانية في وقت لا تزال فيه القضايا السياسية الكبرى عالقة، وهو ما فصله القيادي موسى أبو مرزوق في حوار صحفي، حيث أكد وجود خلاف كبير حول آلية الانسحاب، قائلاً إن "خطوط الانسحابات التي وضعها الاحتلال ليست دقيقة ووضعت بصورة عشوائية"، في إشارة إلى أن الحركة لن تقبل بانسحاب شكلي.

وفي نقطة أكثر تعقيداً، رفض أبو مرزوق بشكل قاطع أي حديث عن نزع سلاح المقاومة كجزء من الاتفاق، قائلاً: "لا أحد يجرؤ على تجريد الشعب الفلسطيني من سلاحه الذي يعد خياراً قانونياً وشرعياً في ظل الاحتلال"، وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع أحد البنود الرئيسية في الخطة الأمريكية.

وحول الجدول الزمني، قال أبو مرزوق إن عمليات تبادل الأسرى "قد تبدأ يوم الاثنين المقبل"، مستخدماً صيغة غير حاسمة تعكس استمرار الخلافات. كما كشف أن المراقبين الأمريكيين لن يتموضعوا داخل غزة بل في "إسرائيل".

رسائل سياسية في ظل الأزمة

اعتبر أبو مرزوق أن "مشهد العودة إلى شمال قطاع غزة اليوم هو أكبر دليل على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه"، وأن صموده هو الذي "أفشل جميع مخططات الاحتلال".

ووجه رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، معتبراً أن حديثه عن تدمير قدرات حماس هو "للاستهلاك المحلي".

ويبدو أن الوسطاء يتبعون استراتيجية "المسارين المتوازيين"، حيث يتم الدفع بقوة لتنفيذ البنود الإنسانية العاجلة لبناء الثقة، بينما تستمر المفاوضات المعقدة في الكواليس لمحاولة حل الخلافات السياسية العميقة.

0 تعليق