Published On 9/10/20259/10/2025
|آخر تحديث: 18:33 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:33 (توقيت مكة)
قالت ممثلة منظمة العفو الدولية في بروكسل مونتسيرات كاريراس، إن العقوبات هي الوسيلة الوحيدة القادرة على تغيير مجرى الأحداث في قطاع غزة.
وشددت كاريراس في تصريحات للأناضول بمناسبة مرور عامين على بدء إسرائيل حرب الإبادة في قطاع غزة، على أن الوقت حان لاتخاذ خطوات فعلية، وليس مجرد إدانة أو بيانات سياسية.
وأضافت أن المجتمع الدولي تأخر كثيرا في اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل، التي اقترفت جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني على مدى عامين.
وأشارت إلى تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية في ديسمبر/كانون الأول 2024، وثّق بالأدلة أن إسرائيل ارتكبت في غزة أفعالا ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية، موضحة أن التقرير جاء بعد شهور من البحث الميداني والتحقيقات الموثقة.
وأضافت، ندين هذا السلوك منذ مدة طويلة، ونشرنا تقريرا يثبت أن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل إبادة حقيقية، حيث لم يعد ممكنا وصول إلى الرعاية الطبية أو المياه أو الغذاء، وهذه مؤشرات واضحة على نية الإبادة.
وتطرّقت إلى الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي، الذي كان في طريقه لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، مثمنة ما وصفته بـ"شجاعة المشاركين في هذا الأسطول وإنسانيتهم".
وأضافت "هؤلاء المدنيون مارسوا ضغطا لم تتمكن الحكومات من ممارسته على إسرائيل لوقف هذه الكارثة الإنسانية. لقد أظهروا للعالم أن الضمير الإنساني ما زال حيا".
وأكدت أن الأسطول، رغم اعتراضه من قبل البحرية الإسرائيلية واعتقال ناشطيه، نجح في إيصال رسالة أمل إلى الشعب الفلسطيني، مشددة على أن ما فعله الأسطول هو محاولة لإحياء القانون الدولي الذي انتهكته إسرائيل مرارا، وأن احتجازها للنشطاء يمثل انتهاكا آخر للقانون الدولي.
ودعت ممثلة منظمة العفو المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري، موضحة أن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على إسرائيل أصبحت ضرورة.
إعلان
ودعت إلى إلغاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ووقف كل أشكال التمويل والتجارة مع المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف تجارة السلاح فورًا، ودعم الجهود الرامية إلى اعتقال المسؤولين عن هذه الجرائم عبر المحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت أن دعم المحكمة الجنائية الدولية يجب ألا يكون رمزيًا، بل عمليًا، من خلال تقديم المعلومات، وضمان التعاون القضائي، والضغط السياسي على الحكومات التي تعرقل عمل المحكمة، معربة عن أسفها لبطء المواقف الأوروبية والدولية.
وختمت حديثها بتأكيد أن ما يجري في غزة اختبار أخلاقي للعالم بأسره، وأنه إذا لم نستطع اليوم أن نقول كفى، فإننا نسمح بترسيخ سابقة خطيرة في التاريخ الإنساني، حيث يتم قتل الشعوب دون أن يتحرك أحد.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 شهيدا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
0 تعليق