بن غفير يصلّي علناً في باحات الأقصى: نحن أصحاب البيت - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القدس - "الأيام": تعمد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير نشر مقطع فيديو لنفسه وهو يؤدي الصلاة بصوت مرتفع في باحات المسجد الأقصى.
وكان هذا هو الاقتحام الـ 12 لزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف للمسجد منذ توليه منصبه نهاية العام 2022 بينها 9 اقتحامات منذ بداية الحرب على غزة في تشرين الأول 2023.
ولكن الاقتحام، الذي تزامن مع عيد العرش اليهودي، كان الأكثر انتهاكاً للوضع القائم في المسجد الأقصى.
ويظهر بن غفير في مقطع الفيديو وهو يؤدي الصلوات بصوت مرتفع في الناحية الشرقية للمسجد قبل أن يدلي بتصريحات لا تقل استفزازاً في مقطع فيديو آخر داخل المسجد.
وقال بن غفير في مقطع الفيديو: "لقد مرّ عامان على المجزرة المروعة (٧ أكتوبر)، هنا (في الحرم)، (نحقق) نصراً مُحققاً، في كل بيت في غزة هناك صورة للحرم، واليوم، بعد عامين، ننتصر في الحرم".
وأضاف: "نحن أصحاب البيت في الحرم. أدعو الله أن يُمكّن رئيس وزرائنا من تحقيق نصرٍ كامل في غزة أيضاً - القضاء على حماس، وإعادة المخطوفين في غزة، وسنحقق انتصاراً كاملاً".
وكان بن غفير اقتحم المسجد على نحو مفاجئ فيما قال مكتبه إنه "من أجل الصلاة للنصر في الحرب والقضاء على حماس وإعادة المختطفين".
ولم يتم الإعلان مسبقاً عن الاقتحام الذي رافقه انتشار مكثف لشرطة الاحتلال في باحات المسجد ومحيطه وبعد فرض قيود على دخول المصلين الشبان إلى المسجد.
وكانت شرطة الاحتلال سمحت منذ ساعات الصباح لمئات المستوطنين باقتحام المسجد على شكل مجموعات كبيرة بحراسة الشرطة من خلال باب المغاربة.
وتخللت الاقتحامات انتهاكات واسعة لحرمة المسجد عبر أداء الطقوس التلمودية والصلوات بصوت مرتفع والرقصات وترديد الشعارات العنصرية.
ونشرت المجموعات الاستيطانية مقاطع فيديو للمستوطنين وهم يقومون برقصات في باحات المسجد.
وتم نشر صورة العضو يتسحاق كروزر وهو يقوم بما يسمى "السجود الملحمي" خلال الاقتحام.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن 1758 مستوطناً اقتحموا المسجد بينهم 1300في ساعات الصباح والباقي بعد صلاة الظهر.
وقد دعت جماعات استيطانية متطرفة لاقتحام المسجد لمناسبة عيد العرش اليهودي الذي بدأ يوم الثلاثاء ويستمر لمدة أسبوع.
وكان أكثر من 500 مستوطن اقتحموا المسجد يوم الثلاثاء.
وتسود تقديرات بتصاعد أعداد المقتحمين طوال فترة عيد العرش اليهودي.

من جهة أخرى، أغلقت قوات الاحتلال، أمس، الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المواطنين، بحجة الأعياد اليهودية، وسط إجراءات مشددة، واصلت في سياقها فرض منع التجول على عدد من الأحياء، ومنع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم.
فقد اقتحم وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو برفقة وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الحرم الإبراهيمي وأديا طقوساً تلمودية، ورفعا علم دولة الاحتلال والشمعدان التلمودي الضخم على سطح الحرم الإبراهيمي الشريف وواجهاته.
واقتحم مئات المستوطنين المسلحين، بحماية جنود الاحتلال، البلدة القديمة من الخليل، ونظم العشرات منهم مسيرة استفزازية انطلقت من محيط الحرم الإبراهيمي وصولاً إلى مدرسة أسامة بن منقذ التي استولى عليها الاحتلال وحولها إلى "معهد" للحاخامات وأطلق عليها اسم "بيت رومانو".
وجاب المستوطنون شوارع البلدة القديمة وأزقّتها، في وقت عرقلت فيه قوات الاحتلال مرور المواطنين في البلدة القديمة ومنعتهم من الوصول إلى منازلهم، وأغلقت عدداً من المحال التجارية والطرق المؤدية إلى البلدة.
وشددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية، والبوابات الإلكترونية المؤدية للحرم الإبراهيمي، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد العرش اليهودي في الحرم وساحاته.
وفرضت قوات الاحتلال منع تجول لليوم الثالث على التوالي، على أحياء: جابر والسلايمة وغيث وواد الحصين المحاذية لمستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم شرق مدينة الخليل، ومنعت طلاب المدارس من الوصول إلى مدارسهم، وشددت من إجراءاتها العسكرية في حي تل الرميدة وشارع الشهداء وجبل الرحمة.
بدوره، استنكر مدير أوقاف الخليل أمجد كرجة، إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبراً ذلك تعدياً سافراً على حرمته واعتداءً استفزازياً على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
يذكر أن الأعياد اليهودية تشكل كابوساً ينغص حياة المواطنين في الخليل، خاصة أنها تتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض حصار وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى منازلهم خاصة في بلدة الخليل العتيقة ومحيطها.

 

 

0 تعليق