عاجل

عامان على حرب الإبادة في غزة: 67 ألف شهيد.. وانهيار منظومتي الصحة والثقافة - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الحصيلة الكاملة لعامين من العدوان: من مجازر الميدان إلى "الإبادة الإعلامية" وجرائم السجون

مع دخول حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة عامها الثاني ، تكشف التقارير الرسمية والحقوقية عن حصيلة كارثية لم تقتصر على القتل المباشر الذي أودى بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، بل امتدت لتشمل

تدميراً ممنهجاً لكل مقومات الحياة، من المنظومة الصحية والثقافية إلى استهداف الأسرى في السجون، وذلك في وقت تتواصل فيه مفاوضات هشة في مصر لوقف إطلاق النار.

حصيلة دامية.. حرب مفتوحة ومجازر متواصلة

يواصل جيش الاحتلال عدوانه المكثف، حيث أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بسقوط 70 شهيدًا خلال الـ 24 ساعة الماضية وحدها، جراء أكثر من 93 غارة جوية ومدفعية.

وشهد حي التفاح بمدينة غزة مجزرة مروعة مساء السبت راح ضحيتها 18 مواطناً بقصف منزل مأهول.

وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 67,173 شهيداً و169,780 مصاباً.

انهيار شامل للمنظومة الصحية

وثقت المصادر الطبية التداعيات الكارثية على النظام الصحي، حيث استشهد 1701 من الكوادر الطبية، وخرج 25 مستشفى عن الخدمة، ودُمر 103 مراكز صحية.

وأدى الحصار إلى وصول نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية والمستهلكات الطبية إلى أكثر من 55%، بينما بلغت نسبة إشغال الأسرة 225%.

كما أدت المجاعة وسوء التغذية إلى وفاة 460 شخصاً، بينهم 154 طفلاً.

"الإبادة الممتدة".. جرائم حرب في سجون الاحتلال

أكدت مؤسسات الأسرى أن ما يجري داخل سجون الاحتلال هو "وجه آخر من وجوه الإبادة"، حيث استشهد ما لا يقل عن 77 أسيراً منذ بدء الحرب نتيجة التعذيب والتجويع والإهمال الطبي.

وبلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية نحو 20 ألف حالة، ليرتفع إجمالي عدد الأسرى إلى أكثر من 11,100 أسير، غالبيتهم من المعتقلين الإداريين.

ووثقت المؤسسات جرائم ممنهجة تشمل التعذيب، والاعتداءات الجنسية، والتجويع، والحرمان من العلاج.

"الإبادة الثقافية".. تدمير ممنهج للذاكرة والهوية

بحسب تقارير فلسطينية، ارتكب الاحتلال "أكبر جريمة إبادة إعلامية وثقافية في التاريخ".

فقد استشهد أكثر من 252 صحفياً، و150 من العلماء والأكاديميين، وعشرات الكتاب والفنانين.

كما تم تدمير البنية التحتية الثقافية بشكل كامل، حيث قُصفت مكتبات كبرى مثل مكتبة المسجد العمري التي فقدت مخطوطات نادرة، ومكتبات الجامعات التي خسرت أكثر من 240 ألف كتاب، بالإضافة إلى تدمير متاحف ومسارح ومواقع أثرية ودينية تاريخية مثل كنيسة القديس برفيريوس (ثالث أقدم كنيسة بالعالم) وعشرات المساجد التاريخية.

مفاوضات هشة في شرم الشيخ

بالتزامن مع هذه الجرائم، تتواصل في شرم الشيخ المصرية لليوم الثاني على التوالي مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس ووفد الاحتلال، بوساطة مصرية وقطرية وتركية، لتطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وتتمسك حماس بضرورة الحصول على ضمانات دولية لانسحاب كامل للاحتلال ووقف الاغتيالات، بينما يركز وفد الاحتلال على دراسة خرائط الانسحاب للمرحلة الأولى.

ورغم حديث مصادر عن "أجواء تفاؤل"، لا يزال "لا شيء محسوم بعد"، في وقت يتوجه فيه مبعوثون أمريكيون كبار إلى مصر لدفع المحادثات نحو "اختراق حقيقي".

0 تعليق