كشفت دراسة حديثة عن تفسير محتمل للتضاريس الجيولوجية الغريبة على سطح كوكب الزهرة، والمعروفة باسم التاجيات (Coronae)، والتي لطالما حيّرت علماء الفلك، هذه التكوينات الهائلة ذات الشكل التاجي تغطي مساحات شاسعة من سطح الكوكب، ويُعتقد أنها ناتجة عن ظاهرة جيولوجية فريدة تحدث في باطن الزهرة.
وبحسب ما أورده موقع Space، يرى الباحثون أن هناك ما يشبه “سقفًا زجاجيًا” داخل وشاح الزهرة يقوم بحجز الحرارة ومنعها من المرور بحرية، مما يؤدي إلى انخفاض حركة الحمل الحراري وتوجه التيارات نحو حدود الوشاح، هذه العملية تخلق في النهاية الشكل المميز الذي يشبه التاج.
ويشير بعض العلماء إلى أن هذه التكوينات لا تُرى إلا على كوكب الزهرة، ولا يوجد لها مثيل على أي كوكب آخر في النظام الشمسي، ما يجعلها فريدة ومثيرة لاهتمام الأوساط الفلكية.
دور الحرارة في الجيولوجيا الكوكبية
الفرضية المتعلقة بـ”السقف الزجاجي” ليست مقصورة على الزهرة فقط، إذ يُعتقد أن آليات مشابهة يمكن أن تحدث في أجرام سماوية أخرى، حيث تؤدي الطبقات العازلة إلى حجز الحرارة تحت السطح، مسببةً تشوهات جيولوجية مميزة، فهم هذه العمليات يساعد العلماء على تفسير التطور الحراري للكواكب وتاريخها الجيولوجي.
أهمية التاجيات في دراسة تاريخ الكواكب
هذه الاكتشافات لا تساعد فقط في فهم الزهرة نفسه، بل تُفتح آفاقًا أوسع لفهم العمليات الجيولوجية التي قد تحدث في عوالم أخرى، ويُعتقد أن هذه التراكيب يمكن أن تقدم خيوطًا مهمة لفهم التاريخ الحراري والجيولوجي للكواكب في مجموعتنا الشمسية.
0 تعليق