أعلن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، عن خطط لإطلاق مزايا جديدة تتطلب قدرات حسابية كثيفة لمستخدمي ChatGPT خلال الأسابيع المقبلة، هذه المزايا ستمنح المستخدمين إمكانية أوسع لتنفيذ مهام معقدة ومرهقة للموارد، إلا أنها ستكون متاحة بشكل حصري لمشتركي ChatGPT Pro.
وأوضح ألتمان عبر منشور على منصة X أن تكلفة توفير هذه القدرات الحسابية المتقدمة هي السبب وراء تقييدها مبدئيًا بفئة Pro، مضيفًا أن بعض المنتجات الجديدة ستتطلب أيضًا رسوماً إضافية، وأكد أن الشركة لا تزال متمسكة بهدفها الرئيسي المتمثل في “خفض تكلفة الذكاء الاصطناعي” على المدى الطويل.
في وقت سابق من هذا العام، كانت OpenAI قد طرحت اشتراكًا منخفض التكلفة تحت اسم ChatGPT Go في الهند مقابل نحو 5 دولارات شهريًا، لكن ألتمان وفريقه يرغبون في اختبار حدود النماذج اللغوية الضخمة عبر تجارب أكثر استهلاكًا للموارد، وكتب ألتمان: “نريد أن نتعلم ما هو ممكن عندما نضخ كميات كبيرة من القدرة الحسابية في أفكار جديدة، حتى مع التكاليف الحالية للنماذج.”
بالنسبة للراغبين في الاستفادة من هذه القدرات، فإن اشتراك ChatGPT Pro يصل إلى نحو 240 دولارًا أمريكيًا شهريًا، ويتضمن هذا الاشتراك مزايا متعددة مثل رسائل غير محدودة، وإنشاء الصور، وإمكانية توليد الفيديو عبر Sora.
قلق من فقاعة الذكاء الاصطناعي
إلى جانب هذا الإعلان، عاد النقاش مجددًا حول احتمالية دخول صناعة الذكاء الاصطناعي في فقاعة اقتصادية على غرار فقاعة الإنترنت في أواخر التسعينيات.
في بودكاست Access، أقر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، بأن احتمال حدوث “فقاعة في الذكاء الاصطناعي” أمر وارد، لكنه شدد على أنه يفضل المخاطرة بخسارة مليارات الدولارات على أن يتخلف عن سباق الذكاء الاصطناعي.
من جهته، أعرب ألتمان قبل أسابيع عن وجهة نظر مشابهة، إذ أكد أن المستثمرين باتوا “مبالغين في الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي”، وهو ما قد يقود إلى تضخم غير مستدام، لكنه أضاف أن الذكاء الاصطناعي يظل “أهم ما حدث منذ زمن طويل” ولا يزال يستحق الاستثمار بكثافة.
0 تعليق