الحديث عن العمل بشأن تطوير روبوت قادرًا على الحمل والولادة، قد أثار هذا التطور نقاشًا حادًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، حيث أدان النقاد هذه التقنية ووصفوها بأنها مُشكلة أخلاقيًا وغير طبيعية.
ازمة مجتمعية بسبب التكنولوجيا بعد ظهور الأم الروبوتية البديلة
وقد جادل الكثيرون، بأن حرمان الجنين من التواصل الأمومي أمر قاسٍ، بينما طُرحت تساؤلات حول كيفية الحصول على البويضات لهذه العملية، ومع ذلك، أبدى الكثيرون دعمهم لهذا الابتكار، معتبرين إياه وسيلةً لتجنيب النساء معاناة الحمل.
كتب أحدهم: "تدفع العديد من العائلات تكاليف باهظة للتلقيح الاصطناعي، لكنها تفشل، لذا فإن تطوير روبوت الحمل يُسهم في خدمة المجتمع"، في السابق، نجح العلماء في إبقاء الحملان الخديجة على قيد الحياة لأسابيع باستخدام رحم اصطناعي يشبه الكيس البلاستيكي.
وفرت "الحقيبة البيولوجية" كل ما يحتاجه الجنين لمواصلة النمو والنضج، بما في ذلك إمداد دم غني بالمغذيات وكيس واقٍ من السائل الأمنيوسي.
ومنذ سبعينيات القرن الماضي، عارضت ناشطات نسويات، مثل أندريا دوركين، بشدة استخدام الأرحام الاصطناعية، بحجة أنها قد تؤدي إلى "نهاية المرأة"
في عام ٢٠١٢، كتبت السيدة دوركين: "تمتلك النساء بالفعل القدرة على إقصاء الرجال، وقد قررن، بحكمتهن الجماعية، الاحتفاظ بهن.
ويبقى السؤال الحقيقي الآن هو: هل سيرغب الرجال، بعد اكتمال الرحم الاصطناعي، في الاحتفاظ بالنساء؟ "
في عام ٢٠٢٢، نشرت مجموعة من الباحثين من مستشفى الأطفال في فيلادلفيا - الذين يعملون على تطوير الأرحام الاصطناعية - مقالًا حول الاعتبارات الأخلاقية للتكنولوجيا، وكتب الباحثون: "أحد المخاوف هو أنها قد تؤدي إلى التقليل من قيمة الحمل أو حتى اعتباره مرضًا، وقد تقلل من تجربة المرأة في استخلاص المعنى والتمكين وتحقيق الذات من هذا الجانب الفريد من بيولوجيا الأنثى."
لكن في وقت سابق من هذا العام، أظهر استطلاع للرأي أن 42% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً قالوا إنهم سيدعمون "نمو الجنين بالكامل خارج جسم المرأة".
0 تعليق