«من القمة إلى الفوضى».. ليفربول يفقد «بريق البطل» في موسم للنسيان - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
black-shawla.png

07:06 م | الثلاثاء 11 نوفمبر 2025

«من القمة إلى الفوضى».. ليفربول يفقد «بريق البطل» في موسم للنسيان

ليفربول

يعيش نادي ليفربول واحدًا من أكثر مواسمه اضطرابًا على مدار السنوات الأخيرة، فبعد تتويج تاريخي باللقب الـ20 من الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، كان الجميع يتوقع أن يواصل الفريق اجتياحه للبريميرليج تحت قيادة الهولندي آرني سلوت بعد الصفقات التارية التي أجراها في الميركاتو الصيفي المنصرم، لكن الواقع جاء مغايرًا تمامًا، إذ ظهر الفريق هذا الموسم باهتًا، مفككًا، ويفتقد للروح التي كانت تميّزه في عهد يورجن كلوب، أو حتى في الموسم الماضي.

تراجع هجومي غير معتاد.. صلاح وإيكيتيكي وجاكبو خارج الخدمة 

1686671171762879077.jpg

هجوم ليفربول الذي كان مرعبًا لأي دفاع، تحوّل إلى خط أمامي باهت يفتقر للفعالية والجرأة.

محمد صلاح، الذي اعتاد أن يكون المنقذ في المواقف الصعبة وبطول الجماهير الخارق التي تعول عليه لقلب الموازين، يعاني من تراجع واضح في الحسم والسرعة.

أما هوجو إيكيتيكي صاحب البداية النارية مع الفريق فشل في تقديم الإضافة المنتظرة، وظل أداؤه متذبذبًا بين المباريات، دون بصمة مؤثرة.

علاوة على ألكسندر إيزاك المهاجم المعروف بفتكه خلال فترة تواجده مع نيوكاسل فمنذ انضمامه لصفوف أحمر الميرسيسايد فشل في تقديم أي جديد، بل حتى لم يتمكن من فرض نفسه على تشكيلة سلوت الأساسية، أضف على ذلك كودي جاكبو، فبدا شارد الذهن ومحدود التأثير، فاقد الثقة بنفسه.

رحيل لويس دياز يشعل أزمة هجومية 

رحيل لويس دياز إلى بايرن ميونخ شكّل ضربة قوية لمنظومة ليفربول الهجومية، فالكولومبي كان يتمتع بطاقة وتأثير استثنائيين، وغالبًا ما كان يغيّر من إيقاع الفريق بتحركاته الجريئة ومراوغاته.

غيابه كشف هشاشة المنظومة الهجومية، وأظهر مدى اعتماد الفريق على جهد فردي بدلًا من أفكار جماعية متماسكة.

سلوت فقد السيطرة.. وآنفيلد لم يعد مرعبا 

5205779311762879078.jpg

يبدو أن آرني سلوت لم يتمكن بعد من فرض شخصيته أو نقل أفكاره بالشكل المطلوب، الفريق يلعب بلا هوية واضحة، واللاعبون يظهرون وكأنهم يفتقدون الدافع والرغبة في القتال.

تراجعت لغة الجسد داخل الملعب، وبدت العلاقة بين المدرب وغرفة الملابس فاترة، وهو ما يفسر الانهيار الذهني في مباريات كثيرة رغم التفوق الفني على الورق.

ليفربول لم يفقد فقط قدرته على الفوز، بل فقد روحه، الفريق الذي كان يُعرف بإصراره حتى آخر دقيقة، أصبح يستسلم بسهولة عند أول انتكاسة، وكأن بريق الموسم الماضي قد خمد تمامًا.

0 تعليق