سامح سمير يكتب: «لحظات الأمل».. حسام حسن «رجل بمعنى الكلمة» وصلاح «صاحب السعادة» ولدغ أباطرة التريند - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لحظات من الأمل.. ساعات من السعادة.. أيام من الفرحة.. كل ما تمناه المصريون من أحلام، تحقق بالأمس، عقب تأهل المنتخب الوطني لمونديال 2026، ونجاح كتيبة الفراعنة في عبور منتخب جيبوتي بثلاثية «ولا أحلى»، بعد مشوار طوووويل من العناء والجهد والتعب والعرق، لأبناء الجيل الحالي للفراعنة، لأجل الوصول إلى هذه اللحظة التاريخية الفارقة بالتأهل للمرة الرابعة لبطولة كأس العالم.

ومن أجمل اللحظات، التي لن تنسى، هي تدوين هذا الإنجاز بكل أشكالة من المتعة والفرحة على جدران مصر بأكملها، ولا سيما في هذا المقال، الذي سنسلط فيه الضوء على أمور مهمة، لا بد من ذكرها عقب هذا الإنجاز التاريخي.

حسام حسن.. «رجل بمعنى الكلمة»

ضرب حسام حسن مدرب الفراعنة، درسا قويا للجميع في «الوطنية والرجولة والجدعنة والعرفان بالجميل»، بعد وصوله لكأس العالم رفقة المنتخب للمرة الثانية في تاريخه كلاعب في عام 90، ومدرب حاليا، وتحمله للكثير والكثير من الانتقادات اللاذعة لإمكانياته وقدراته هو وتوأمه «إبراهيم»، بمزاعم عدم أحقيتهما في قيادة منتخب مصر، لدرجة تمني البعض عدم تأهل مصر لكأس العالم، من أجل إثبات «نظريتهم المريضة»، بعدم كفاءة الجهاز الوطني الحالي وقدرته على قيادة منتخب بلاده.

وبعد استكمال حسام حسن، مشوار الراحل محمود الجوهري، الذي وصل معه لمونديال إيطاليا عام 90 بعد الصعود على حساب الجزائر، ومشوار الأسطورة حسن شحاتة، الذي حصل معه على كأس أفريقيا عام 2006، والرد على كل المشككين في قدراته، من الذين توجهوا بالتهنئة والتصفيق والتهليل بالأمس، لأجل ركوب موجة التريندات «الملعونة»، وبعد تصريحات «العميد»، عقب التأهل، التي أعلن فيها عشقه لتراب الوطن وسعيه لإسعاد المصريين وأمنيته كأي مواطن مصري بسيط، بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد تحقيقه لهذا الإنجاز للتحدث معه حول العديد من الأمور والخبايا «حسبما جاء على لسانه بالأمس عقب اللقاء»، مثلما تصافح مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عقب الحصول على بطولة أمم أفريقيا عام 2006، نستطيع القول إنه أثبت كونه «رجلا بمعنى الكلمة» يستحق تولي مهام منتخب بلاده.

محمد صلاح.. «صاحب السعادة» 

يستحق محمد صلاح قائد المنتخب الوطني، لقب «صاحب السعادة»، بعدما أهدى شعب مصر التأهل لكأس العالم للمرة الثانية في مشواره مع المنتخب الوطني رفقة كتيبة الفراعنة الكبار، وحصوله على لقب الهداف التاريخي للتصفيات، متفوقا على أقرب ملاحقيه الإيفواري ديدييه دروجبا، والكاميروني صامويل إيتو، والجزائري إسلام سليماني، والبوركينابي موموني داجانو.. ويبقى السؤال.. هل أخرس محمد صلاح الألسنة بهذا الإنجاز.. أم سنظل نقارن بين مستواه مع المنتخب وليفربول مثلما فعلنا خلال السنوات الأخيرة؟

تريزيجيه.. «الفتى الذهبي»

أصبح محمود حسن تريزيجيه هو «تميمة الحظ» و«الفتى الذهبي» للفراعنة، بعد تألقه رفقة المنتخب، إلى جانب محمد صلاح وباقي كتيبة المنتخب الوطني.

ومع عودته لمستواه في الأهلي، وسطوع نجمه بصفوف المنتخب، نتمنى أن يمتلك الفراعنة «مثلث مرعب» شرس في نهائيات كأس العالم، بتواجده رفقة محمد صلاح ومصطفى محمد، حال تطور مستويات الفريق وتقديم أفضل ما لديه بكأس الأمم الأفريقية المقبلة.

مصطفى محمد.. «الأناكوندا تلدغ أصحاب التريندات»

مشاركة مصطفى محمد بالأمس في التشكيلة الأساسية لمنتخب مصر، واللعب على مدار 90 دقيقة، أخرس ألسنة «هواة التريندات»، الذين خرجوا وشككوا في نزاهة المدير الفني للفراعنة، بعدما اتهموه بتصفية حساباته مع نجم نانت الفرنسي، وتعمده حبسه على دكة البدلاء، لأجل مشاركة أسامة فيصل مهاجم البنك الأهلي، على حسابه، خلال المباريات الأخيرة.

إبراهيم عادل.. «الولد الشقي»

نجح حسام حسن مدرب منتخب مصر في تغيير شكل أداء منتخب مصر بعض الشيئ، بالاعتماد على بعض الوجوه الجديدة، وتغيير طريقة اللعب من آن لآخر، خاصة بعدما راهن على مشاركة إبراهيم عادل نجم الجزيرة الإماراتي، أساسيا في مباراة جيبوتي بالأمس، في لحظة انتظرناها كثيرا، في ظل إمكانيات هذا اللاعب في مركز الجناح، بالشكل الذي استفاد منه الفريق، سواء على مستوى التحركات، أوالتمريرات، وحتى على مستوى تسجيل الأهداف، بعدما سجل هدف مصر الأول من رأسية رائعة بعد مرور 8 دقائق على الشوط الأول.

مروان عطية.. «رمانة الميزان»

أسعد مروان عطية لاعب النادي الأهلي، الجماهير بعدما عاد لمستواه ورد على المشككين في قدراته، بصناعة العديد من الكرات في مباراة الأمس، ولا سيما هدف محمد صلاح الثاني له والثالث للمنتخب أمام منتخب جيبوتي، حتى كتب القدر تأهل المصريين رسميا للمونديال، ليثبت للجميع أننا أصبحنا بصدد «رمانة ميزان» جديدة في وسط ملعب الفراعنة، طالما افتقدنا وجودها كثيرا منذ آخر جيل للكبار في عهد حسن شحاتة.

أحمد سيد زيزو.. «كنت فين يا راجل»؟

«كنت فين يا راجل؟».. هذا هو لسان حال جماهير مصر، بعدما عجز زيزو عن إثبات ما يحلم به أمام جماهير مصر بعد انتقاله للأهلي، وابتعاده عن الملاعب للإصابة، وبعد تحركاته وتمريراته ولياقته البدنية والذهنية، التي ظهرت بشكل لافت للأنظار بالأمس أمام منتخب جيبوتي، نستطيع القول بأن أحمد سيد زيزو، بدأ في استعادة مستواه ولو قليلا منذ رحيله عن نادي الزمالك.

جماهير مصر.. «الفرعون العاشق جاهز للاحتفال»

ينتظر الجميع مباراة مصر الأخيرة، أمام منتخب غينيا بيساو، في آخر محطات الفراعنة بتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي ستقام على أرضية ملعب استاد القاهرة، في لقاء «تحصيل حاصل»، نتمناه أن يخرج في إطار احتفالي بحضور جماهير مصر لتكريم حسام حسن وأبناء المنتخب الوطني من الجيل الحالي، الذي يستعد لكاتبة سطر جديد لتاريخ الكرة المصرية في بطولة كأس العالم.

0 تعليق