وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ مشاريع بيئية نوعية في منطقة البدع، شملت تأهيل مساحة تجاوزت 41 كيلومتراً مربعاً، وزراعة أكثر من 44 ألف شجرة من الأصناف المحلية كالسلم والأرطى والطلح النجدي، وإزالة ما يزيد على 11 ألف طن من النفايات. وتُقدَّر مساهمة هذه الأشجار عند نضوجها بامتصاص نحو 1000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ما يدعم مبادرات المملكة في الاستدامة وجودة الحياة.
كما تحتضن المنطقة محطة البدع التاريخية (الثعلبية)، إحدى محطات درب زبيدة، التي تضم أكثر من 120 وحدة معمارية ممتدة على مساحة واسعة، تتنوّع بين برك تاريخية شُيدت بتقنيات هندسية فريدة، وآبار حجرية عذبة، وحصون أثرية متعدّدة الاستخدامات، بما يعكس ثراء الإرث العمراني للموقع وأهميته في مسيرة الحج عبر القرون.
ويجسّد انضمام محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية إلى شبكة محميات الإنسان والمحيط الحيوي العالمية مكانة المملكة المتنامية في قيادة المبادرات البيئية الدولية، وترسيخ رؤيتها الطموحة في تعزيز التوازن بين الإنسان والطبيعة، والحفاظ على كنوزها الطبيعية والتاريخية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق