لم يقتصر الأمر على الذهب الذي حقق أداء قويا خلال 2025، فقد ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 27% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مقابل ارتفاع الذهب بأكثر من 15%، وبنسبة تقارب 58% منذ بداية العام، مقارنةً بارتفاع المعدن الأصفر بنسبة 45%.
ومع بداية أكتوبر، جرى تداول العقود الآجلة للفضة عند 47.695 دولار بارتفاع 2.26%، ما يعني أن المعدن على وشك الوصول إلى أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق والمسجل في يناير 1980 عند 48.70 دولار. كان ذلك خلال فترة انكماش الفضة الشهيرة، عندما حاول الأخوان هانت احتكار السوق.
يأتي ارتفاع الفضة المتسارع في الوقت الذي هيمن فيه الذهب على الأضواء هذا العام، مدفوعا بتوقعات تخفيف سياسات الاحتياطي الفيدرالي والطلب القوي من البنوك المركزية الأجنبية، حيث تجاوزت حيازات الذهب مؤخرا سندات الخزانة الأمريكية لأول مرة منذ عام 1996.
يتوقع المحللون أن يصل سعر الذهب إلى 4000 دولار بحلول منتصف عام 2026، على الرغم من أن زيادة التداولات في هذا المجال قد تُسبب المزيد من التقلبات على المدى القريب.
في وقت سابق من هذا الشهر، صرّح محللون في الشركة بأن الذهب هو "توصيتهم طويلة الأجل الأكثر إقناعًا"، مُشيرين إلى سيناريو صعودي يبلغ 5000 دولار أمريكي بحلول نهاية العام المقبل وسط مخاوف متزايدة بشأن استقلال الاحتياطي الفيدرالي، حيث يسعى الرئيس ترامب إلى تعيين محافظين مُيسّرين في البنك المركزي.
إلى جانب الذهب والفضة، ارتفع كلٌّ من البلاديوم والبلاتين بنسبة 44% و79% على التوالي في عام 2025 وسط اتجاه ضعف الدولار الأمريكي.
0 تعليق