صعد الذهب إلى مستوى قياسي جديد، الثلاثاء ويستعد لتسجيل أفضل أداء شهري في 14 عاما، حيث عززت المخاوف من إغلاق محتمل للحكومة الأمريكية وتزايد التوقعات بتخفيضات أخرى في أسعار الفائدة الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.2 بالمئة ليصل إلى مستوى 3842.76 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0123 بتوقيت جرينتش.
وزاد المعدن النفيس بنسبة 11.4 بالمئة في سبتمبر/ أيلول، وهو أفضل شهر للمعدن الأصفر منذ أغسطس/ آب 2011.
وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول بنسبة 0.4 بالمئة إلى 3872 دولارا.
وارتفع سعر الذهب بأكثر من 45% هذا العام، مسجلاً قممًا متتالية بفضل طلب البنوك المركزية واستئناف مجلس الاحتياطي الفيدرالي تخفيضات أسعار الفائدة. وتحقق الأونصة مكاسب ربع سنوية ثالثة على التوالي، مع بلوغ حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك أعلى مستوياتها منذ عام 2022.
الإغلاق الحكومي
ولم يحرز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما يبدو أي تقدم خلال اجتماعه بالديمقراطيين لتجنب إغلاق الحكومة الذي قد يعطل مجموعة واسعة من الخدمات.
وقد أدت بيانات اقتصادية صدرت مؤخرا إلى زيادة التوقعات بأن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام.
ويرى المتعاملون فرصة بنسبة نحو 89 بالمئة في تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي، وذلك وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.
ويزدهر الذهب، الذي غالبا ما يُستخدم كمخزن آمن للقيمة في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
المعادن النفيسة
في المعادن النفيسة الأخرى، أخذ الفضة والبلاتين قسطًا من الراحة، الثلاثاء، بعد أن وصلا إلى أعلى مستوياتهما في عدة سنوات في الجلسة السابقة. وارتفع المعدنان بنحو 62% و76% منذ بداية العام، على التوالي، مع مكاسب مدعومة بضيق السوق المستمر مع وصول عجز المعروض لعدة سنوات إلى ذروته.
وفي ختام شهر سبتمبر، استقر سعر الفضة عند 46.94 دولار للأونصة، بعد أن ارتفع بنسبة 2.4%، الاثنين، معززا بذلك ارتفاعا الأسبوع الماضي الذي دفع الأسعار إلى ما فوق 45 دولارا للأونصة لأول مرة منذ 14 عاما. واستقر سعر البلاتين عند 1,604.27 دولار للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ عام 2013 في الجلسة السابقة.
0 تعليق