تتعاون مؤسسة نفط الشارقة الوطنية وسيمنز للطاقة مع «ديكاهايدرون»، وهي شركة متخصصة في الهيدروجين الطبيعي وتعدين الكربون، لتقييم جدوى استخدام الهيدروجين الطبيعي في توليد الطاقة أو في تطبيقات صناعية أخرى في الإمارات الشمالية.
يشمل هذا التعاون نطاق الدراسات الفنية الجارية، ذات النتائج الأولية المشجعة، التي تقوم بها ديكاهايدرون ومؤسسة نفط الشارقة الوطنية على بئر استكشافية قائمة في الشارقة، بهدف تقييم إمكانات الإمارة المتعلقة بالهيدروجين الطبيعي. ومع النتائج الأولية المشجعة، يتم التخطيط لتنفيذ عمليات حفر في عام 2026، لتوفير بيانات مفصلة حول الموارد ومعدلات التدفق بعد قياسها.
يتضمن المشروع دراسة إمكانية استخدام الهيدروجين الطبيعي مباشرةً في توليد الطاقة أو في استعمالات صناعية أخرى، ما يتيح تجنب تكاليف التخزين والنقل، ويوفر مصدراً جديداً للطاقة المنخفضة الكربون في دولة الإمارات، بهدف استخدامه في منشآت تستهلك الطاقة بكثافة، مثل مراكز البيانات.
تُطور ديكاهايدرون مشروعاً للهيدروجين الطبيعي وتعدين ثاني أكسيد الكربون في الشارقة، وتعمل على التحقق من حجم المورد المتاح.
ستعتمد «سيمنز» على خبرتها الواسعة في تقنيات الطاقة لدعم دراسة الجدوى، مستندةً إلى خبرتها السابقة في حلول الهيدروجين، كما ستقدم الشركة رؤى تحليلية للمساعدة في تقييم الجدوى التجارية والمساهمة في تشكيل التوجه الاستراتيجي للمشروع، في ظل احتمالية تنفيذه.
قال خميس المزروعي، المدير التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية: «نتطلّع إلى المضي قدماً في دراسة الجدوى، بالتوازي مع أنشطتنا الاستكشافية الجارية. قد يُشكّل الاكتشاف المحتمل للهيدروجين الطبيعي فصلاً جديداً في مشهد الطاقة في الشارقة، ويؤمن مصدراً وفيراً وطبيعياً للطاقة النظيفة، وإذا ثبتت جدواه، فإن ذلك سيُعزز دور الشارقة في التحول الوطني في مجال الطاقة، وسيؤكّد التزام المؤسسة بتوفير حلول طاقة مستدامة وآمنة ومرنة للأجيال القادمة».
وأكد خالد بن هادي، الرئيس التنفيذي لـ«سيمنز» في دولة الإمارات: «إن الهيدروجين يعد عنصراً أساسياً في جهود إزالة الكربون من قطاع الطاقة، وتقنياتنا الحديثة جاهزة لتمكين هذا التحول. ويُجسد هذا التعاون انطلاقة لمبادرة جديدة تهدف إلى استكشاف إمكانات الهيدروجين الطبيعي كمصدر نظيف ومستدام للطاقة في المنطقة».
وقال أرنو لاجير، الرئيس التنفيذي لـ«ديكاهايدرون»: «يمتلك الهيدروجين الطبيعي القدرة على إحداث تحول في مشهد الطاقة. تشير نتائجنا الأولية إلى أن هذا المورد قد يُعيد تعريف طريقة إنتاج الهيدروجين النظيف، من خلال توفير مصدر وفير ومستمر مباشرةً من الأرض. هذه هي اللحظة المناسبة لصناعة الطاقة كي تتكاتف، وتستعد للفرص التي سيجلبها الهيدروجين الطبيعي. تشير دراساتنا إلى أن الشارقة والإمارات الشمالية تتمتع بإمكانات استثنائية، وهو ما تؤكده أيضاً أبحاث مستقلة أُجريت في كلية كولورادو للمناجم وجامعة بو».
تعاون بين «نفط الشارقة» و«سيمنز» و«ديكاهايدرون» - الأول نيوز
تعاون بين «نفط الشارقة» و«سيمنز» و«ديكاهايدرون» - الأول نيوز

0 تعليق