عاجل

ماسك يهاجم رئيس «ناسا» المؤقت: «غبي لهذا المنصب» - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلق إيلون ماسك، الملياردير مؤسس «سبيس إكس» و«تيسلا»، هجوماً لاذعاً على الوزير المؤقت لإدارة «ناسا» شون دافي الذي يشغل أيضاً منصب وزير النقل، معتبراً إياه «غير ذكي بما يكفي» لقيادة الوكالة الفضائية الأمريكية.

جاء الهجوم عبر منشورات ماسك على منصة «إكس»، حيث وصفه بـ«شون الغبي» (Sean Dummy)، واتهمه بمحاولة «قتل ناسا»، وسط صراع داخلي متصاعد بين صفوف مؤيدي الرئيس دونالد ترمب حول من يتولى قيادة الوكالة.

تغريدات ماسك اللاذعة

وفي منشور له الثلاثاء، رد ماسك على تغريدة تدعو إلى تعيين «شخص آخر غير دافي» لقيادة «ناسا»، قائلاً: «الشخص المسؤول عن برنامج الفضاء الأمريكي لا يمكن أن يكون لديه معدل ذكاء من خانتين فقط»، في إشارة ساخرة إلى دافي.

وأضاف في منشور آخر: «شون الغبي يحاول قتل ناسا!»، مشيراً إلى أن دافي يسعى لدمج الوكالة تحت مظلة وزارة النقل، وهو ما يراه ماسك تهديداً لوجودها المستقل.

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يدور صراع داخل صفوف حركة «ماغا» (Make America Great Again) حول ترشيح المدير الدائم لـ«ناسا»، حيث يصر دافي – الذي يشغل المنصب المؤقت – على الاحتفاظ به، ويقترح دمج الوكالة مع وزارة النقل ليتمكن من الإشراف عليها دون تولي القيادة المباشرة.

وأكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن دافي يلتقي أعضاء مجلس الشيوخ للترويج لهذه الفكرة، معتبراً إياها «فوزاً مزدوجاً» يتيح له الاستحواذ على إنجازات «ناسا» دون مسؤوليتها الكاملة.

ترشيح جاريد إيزاكمان وانسحاب ترمب

يأتي هجوم ماسك في سياق معركة شخصية مع دافي، حيث يدعم ماسك صديقه جاريد إيزاكمان، رجل الأعمال التقني الذي قاد أول مهمة فضائية مدنية لـ«سبيس إكس»، لتولي المنصب. تم ترشيح إيزاكمان لقيادة «ناسا» في ديسمبر 2024، لكن الإدارة سحبت الترشيح في مايو 2025 بعد خلاف علني بين ترمب وماسك حول ملفات جيفري إبستاين، إضافة إلى تبرعات إيزاكمان السابقة لسياسيين ديموقراطيين.

الآن، يسعى إيزاكمان للعودة إلى دائرة نفوذ ترمب، وقد وظف لوبيين ومؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لدعمه، وفقاً لـ«وول ستريت جورنال».

ونفى إيزاكمان توظيف «لوبيين مدفوعي الأجر أو دعاة»، لكنه عقد اجتماعات مع فريقه نهاية الأسبوع الماضي لتقييم فرص إعادة ترشيحه.

ووصفت المحادثات المباشرة بين إيزاكمان ودافي بأنها «حادة أحياناً»، مع توقعات من حلفاء إيزاكمان بأن قراراً نهائياً قد يصدر هذا الأسبوع.

دعمت المؤثرة اليمينية المتطرفة لورا لومر حملة إيزاكمان، حيث غردت الثلاثاء: «جاريد إيزاكمان لمدير ناسا!»، ما يعكس الدعم الشعبوي داخل قاعدة ترمب.

عقود «سبيس إكس» والقمر

بدوره، أعاد ماسك الهجوم في تغريدة أخرى، مشيراً إلى أن «ناسا» لن تصل إلى القمر أسرع من «سبيس إكس»، في إشارة إلى عقد الشركة بقيمة 2.9 مليار دولار لتطوير مركبة هبوط قمري لمهمة أرتميس 3 المخططة لعام 2027.

جاء ذلك بعد تصريحات دافي لشبكة CNBC، حيث اتهم «سبيس إكس» بالتأخر عن الجدول الزمني، واقترح إعادة فتح العقد للمنافسين مثل «بلو أوريجين» لجيف بيزوس، لضمان عودة الولايات المتحدة إلى القمر قبل الصين بحلول 2030.

ورداً على ذلك، نشر ماسك تغريدات تؤكد أن «سبيس إكس» هي «الشركة الوحيدة التي نجحت في شهادة مركبة فضائية مدارية جديدة بالطاقم البشري في الولايات المتحدة»، معيداً نشر انتقادات لدافي.

وفي رد غير مباشر، غرد دافي: «أحب الشغف، هذا سباق، القمر مستمر، الشركات العظيمة لا تخاف التحدي، عندما يتنافس المبتكرون، تفوز أمريكا!»

انتهاء الدور المؤقت وصمت البيت الأبيض

وينتهي دور دافي المؤقت في نهاية العام، وأكد البيت الأبيض أن أي إعلان عن المدير الدائم سيصدر مباشرة من الرئيس ترمب، دون تحديد موعد. ويعكس الصراع توترات داخل الإدارة، خصوصاً بعد انسحاب ماسك من دوره في واشنطن في يونيو 2025 عقب خلافات مع ترمب حول خفض الإنفاق في إدارة الكفاءة الحكومية، بما في ذلك هيئة الطيران الاتحادية.

ورغم التوتر، حافظ ترمب وماسك على نبرة مدنية نسبياً، لكن هذا لم يمنع ماسك من انتقاد أعضاء آخرين في الإدارة. ومع تزايد الضغوط الصينية في سباق الفضاء، يُخشى أن يؤثر الصراع على برنامج أرتميس، الذي يهدف إلى إرسال رواد فضاء حول القمر في فبراير 2026.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق