في قلب باريس، حيث يقف متحف اللوفر شامخاً كرمز للفن والحضارة، ولا تزال واقعة السرقة غامضة، أعلنت إدارة المتحف أنّ قيمة الأضرار الناتجة عن سرقة الجواهر التاريخية التي وقعت يوم الأحد تُقدّر بنحو 88 مليون يورو، وفق ما أكّدته المدعية العامة للعاصمة الفرنسية لور بيكو مساء الثلاثاء، فيما تواصل السلطات الفرنسية ملاحقة الجناة وتعزيز أمن المتاحف.
وأفادت المدعية العامة للعاصمة الفرنسية، لور بيكو، أن الخسائر الناتجة عن حادثة السرقة التي وقعت صباح الأحد 19 أكتوبر 2025 في متحف اللوفر الشهير بباريس، قُدّرت بنحو 88 مليون يورو، بحسب التقييم الأولي الذي قدّمته أمينة المتحف.
وأضافت بيكو، خلال مقابلة مع محطة RTL الفرنسية، أن المبلغ يُعد كبيراً جداً من الناحية المالية، لكنه لا يرقى إلى حجم الضرر التاريخي الذي ألحقه الحادث بمجموعة المجوهرات المعروضة.
وأشارت بيكو إلى أن الجناة، حتى في حال قرروا ارتكاب ما وصفته بـ«الفكرة السيئة جداً»، المتمثلة في صهر المجوهرات المسروقة، فلن يحصلوا على قيمة مقاربة لقيمتها الحقيقية، نظراً لقيمتها التاريخية والرمزية البالغة.
كيف نفذ اللصوص العملية
وكان أربعة أشخاص قد اقتحموا المتحف نهاراً، مستخدمين رافعة لتهشيم نافذة تقع في أحد الطوابق العلوية، وتمكّنوا من الوصول إلى قاعة عرض تحتوي على مجوهرات من العهد الملكي الفرنسي، قبل أن يفرّوا من المكان باستخدام دراجات نارية.
وجاءت العملية، التي تمت في وضح النهار، سريعة ومحكمة، ما دفع وسائل إعلام عدة إلى وصفها بـ«سرقة القرن».
تعزيز المراقبة عقب «سرقة القرن»
عقب الحادث، أكد مسؤولون في الحكومة الفرنسية، يوم الإثنين 20 أكتوبر، أن باريس ستعيد النظر في إجراءات حماية المواقع الثقافية كافة في أنحاء البلاد، مع استعدادها لاتخاذ تدابير أمنية إضافية إذا اقتضت الحاجة، بما في ذلك تعزيز المراقبة وتوسيع نطاق التنسيق الأمني حول المتاحف والمؤسسات الثقافية الكبرى.
وظل متحف اللوفر، أحد أشهر المعالم الثقافية في العالم، مغلقاً أمام الزوار طوال يوم الإثنين، بعد أن تم إغلاقه صباح الأحد عقب وقوع السرقة مباشرةً، ما دفع إلى اتخاذ إجراءات أولية تتضمن مراجعة أنظمة الحماية والتحقيق في نقاط الضعف الأمنية التي مكّنت الجناة من تنفيذ العملية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق