شهدت جزيرة لوسون في الفلبين اليوم (الأحد) ضربتين طبيعيتين متزامنتين، حيث اجتاحت العاصفتان الاستوائيتان «فينغشين» و«راميل» مناطق واسعة، متسببتين في أضرار بشرية ومادية كبيرة.
وفي مقاطعة كويزون، فقدت عائلة مؤلفة من 5 أشخاص حياتها بعد أن سقطت شجرة ضخمة على منزلهم أثناء مرور العاصفة «فينغشين». ومن بين الضحايا طفلان يبلغان عامين و11 عاماً، فيما نجا فرد سادس من الأسرة. وأوضح المسؤولون أن المنزل كان مبنياً بمواد ضعيفة، ما ساعد على انهياره تحت ضغط الرياح العاتية.
وتتجه العاصفة «فينغشين» حالياً نحو بحر الصين الجنوبي بسرعة رياح تصل إلى 90 كيلومتراً في الساعة، مع توقعات باقترابها من السواحل الفيتنامية خلال الساعات القادمة. وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات من خطر الفيضانات وانزلاقات التربة، خصوصاً في المناطق الساحلية والجبلية، ما دفع إلى إجلاء أكثر من 47 ألف شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة كإجراء وقائي.
وفي الوقت نفسه، تسبب الإعصار «راميل» في فيضانات واسعة وأجبر أكثر من 22 ألف شخص على مغادرة منازلهم في مناطق كالابارزون وبيكول. وأدت الأمطار الغزيرة والرياح القوية إلى تعطيل حركة النقل البحري، بعد تضرر 39 ميناءً بحرياً، مع احتجاز آلاف المسافرين والبضائع. كما سجلت السلطات وفاة رجل في مدينة روكساس نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
ورغم الأضرار الواسعة، لم تسجل السلطات حتى الآن أضراراً كبيرة في البنية التحتية أو القطاع الزراعي، لكنها تراقب الوضع عن كثب تحسباً لتدهور الطقس في الأيام القادمة.
يذكر أن الفلبين تتعرض سنوياً لنحو 20 إعصاراً وعاصفة بسبب موقعها الجغرافي بين المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي، ما يجعلها واحدة من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية، إضافة إلى النشاط الزلزالي ووجود عدد كبير من البراكين النشطة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق