ما أبرز القضايا الخلافية التي تعرقل مفاوضات حماس وإسرائيل؟ - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كشف تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال» أبرز النقاط الخلافية في المفاوضات الجارية بين حماس وإسرائيل في مدينة شرم الشيخ المصرية، وما إذا كان بالإمكان تجاوزها والوصول إلى الحد الأدنى لبدء تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن هناك نقاط خلاف تعيق إبرام «الصفقة» بين حركة حماس وإسرائيل، وهي:

الانسحاب المرحلي من غزة

تحتجز حماس نحو 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة وجثامين نحو 28 آخرين. ومن خلال تسليمهم جميعا، ستتخلى حماس عن ورقة الضغط الرئيسية التي تمتلكها على إسرائيل، لذا يتوقع أن تضغط الحركة الآن في المفاوضات للحصول على ما تريد.

وتتعلق المخاوف الرئيسية لحماس بوضع جدول زمني للانسحاب التدريجي لإسرائيل من غزة، وتحديد النقاط التي ستنسحب إليها القوات. وتشمل خطة ترمب خريطة لخطوط الانسحاب، لكنها لا تحدد المواقع أو الإحداثيات الدقيقة.

ويتحدث مسؤولو حماس عن مطالب محددة للانسحاب الإسرائيلي، ويقولون إن الجماعة بحاجة إلى حرية الحركة داخل قطاع غزة لجمع الرهائن واستعادة الجثث.

فيما ترفض إسرائيل التخفيف المبكر من الضغط على حماس.

وحسب الصحيفة، فإن خريطة ترمب يبدو أنها لا تسمح للفلسطينيين بالوصول إلى الحدود المصرية خلال المرحلة الأولى، ما يبقي على الحصار المستمر، وربما يمنع الفلسطينيين الذين يحتاجون لمغادرة القطاع من الخروج، كما تشعر مصر بالقلق من إمكانية إبقاء إسرائيل قوات على طول الحدود.

الرهائن مقابل الأسرى الفلسطينيين

تنص خطة ترمب على إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في إسرائيل، بما في ذلك من أُدينوا بقتل إسرائيليين في الماضي. وتسعى حماس لإطلاق أكبر عدد ممكن من الأسرى البارزين لإظهار ذلك كإنجاز لها في الحرب. وطالبت حماس بإطلاق سراح مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين الفلسطينيين البارزين، بما في ذلك مروان البرغوثي، الذي اعتقلته إسرائيل في 2002 ودانته في 2004، وأصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد بتهمة ارتكاب جرائم ولدوره في الانتفاضة الثانية بين العامين 2000 و2005.

وتطالب حماس بإعادة جثامين قادتها السابقين في غزة، مثل الأخوين يحيى ومحمد السنوار، وهو طلب رفضته إسرائيل سابقا.

متشددون يسعون لإفشال الصفقة

استجاب كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحماس بشكل إيجابي للصفقة، لكن كلاهما ألمح إلى بعض التحفظات المهمة. ورغم تفاؤل ترمب بإمكانية التوصل إلى اتفاق، إلا أن المتشددين على كلا الجانبين، يسعون لإفشال الصفقة.

في إسرائيل، هناك دعم شعبي واسع لاتفاق يفرج عن الرهائن، لكن على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيطلق سراح الأسرى الفلسطينيين البارزين ويمهد الطريق لاتفاق ينهي الحرب، وهما أمران قد يواجهان معارضة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته.

وعلى الجانب الآخر في حماس، ووفقا للصحيفة، قد ترفض بعض الفصائل من الجناح المسلح في غزة الصفقة إذا قررت أنها لا تحصل على ما يكفي مقابل الرهائن، مفضلة مواصلة حرب عصابات ضد القوات الإسرائيلية العاملة داخل غزة.

طاولة المفاوضات

وأفادت «وول ستريت جورنال» بأنه بالنظر إلى حجم المخاطر المترتبة على استمرار الحرب وضرورة التوصل إلى اتفاق، أرسلت إسرائيل والولايات المتحدة وحماس أقوى ممثليها إلى المفاوضات.

ووفق وسطاء ودبلوماسيون يتابعون المحادثات عن كثب، فإن ضغوط ترمب، سيجعل لهذه الجولة فرصة أفضل للنجاح مقارنة بمحاولات عدة منذ انهيار آخر هدنة في غزة في شهر مارس الماضي.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق