بعد اشتباكات حلب.. وقف إطلاق النار بين الجيش السوري و«قسد» - الأول نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بعد مواجهات دامت يومين، وأسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين، توصل الجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية (قسد) إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة حلب، شمال سورية.

وأعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم (الثلاثاء)، الاتفاق مع قائد قوات «قسد» مظلوم عبدي على وقف فوري وشامل لإطلاق النار في شمال وشرق البلاد، في أعقاب وصول وفد من «قسد» إلى دمشق للقاء الرئيس أحمد الشرع، بحضور قائد القوات المركزية الأمريكية، براد كوبر والمبعوث الأمريكي إلى سورية، توماس باراك.

وكتب أبو قصرة على منصة «إكس»: «التقيت قبل قليل مظلوم عبدي في دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سورية، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوراً».

وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا)، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.

إعادة الانتشار في جبهات عدة

وكانت وزارة الدفاع السورية، أفادت بأن قوات الجيش أعادت الانتشار على طول جبهات عدة لقوات قسد في شمال شرق البلاد، بعد تصاعد التوتر بين الجانبين.

واعتبرت في بيان أن هذه الخطوة ليست تمهيداً لعمل عسكري، وإنما تهدف إلى منع الهجمات المتكررة ومحاولات الجماعة التي يقودها الأكراد للسيطرة على أراضٍ.

ونقلت (سانا) عن الوزارة أن تحركات الجيش العربي السوري تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سورية، بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، ومحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة. وجددت تأكيد التزامها باتفاق الـ10 من مارس، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية».

إغلاق حيين في حلب

وقال شهود عيان إن الجيش أغلق في وقت سابق حيين بمدينة حلب تسيطر عليهما قوات سورية الديمقراطية، ما أثار احتجاجات متفرقة من جانب السكان.

وحسب الشهود، فإن اشتباكات متفرقة استمرت على مشارف الحيين اللذين يديرهما الأكراد، وأفاد السكان بأن قذائف صاروخية أطلقت من داخل الحيين وأصابت مناطق سكنية قريبة.

وأعلن مصدر أمني أن أحد ضباط الأمن سقط في هجوم على نقطة تفتيش. وقال اثنان من السكان إن عشرات العائلات في الحيين تفر بحثاً عن الأمان.

لا نية للتصعيد

من جانبه، أكد محافظ حلب عزام الغريب أن قوى الأمن الداخلي وقوات وزارة الدفاع تسعى للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، ولا نية لديها لأيّ تصعيد عسكري.

وفي منشور عبر حسابه على «فيسبوك»، قال: «إنّ ما يجري من إعادة انتشار للقوات الحكومية على أطراف المدينة، جاء بعد العديد من الانتهاكات المستمرة التي قامت بها «قسد» خلال الفترة الماضية، وتساندها فلول خارجة عن القانون كانت قد لجأت إليها»، على حد وصفه.

وأضاف أن الحكومة سعت جاهدَةً إلى التحلي بالصبر والالتزام باتفاقية الـ10 من مارس، مؤكداً أن المجال لا يزال مفتوحاً للحوار.

ودعا المحافظ الأهالي إلى التزام المنازل هذه الليلة، والابتعاد قدر المستطاع عن أماكن الاشتباكات، وقال: «نسعى مع الأطراف المعنية إلى التهدئة ووقف الاشتباكات».

وأعلن المحافظ تأجيل الامتحانات وتعطيل الدوام في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافةً إلى الدوائر الرسمية في مدينة حلب، الثلاثاء، نظراً للأوضاع الراهنة.

التزام حكومي بالاتفاق

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نورالدين البابا، قال لقناة الإخبارية السورية، أمس الاثنين، إن الرئيس أحمد الشرع قدم فرصة تاريخية لـ «قسد» عبر اتفاق 10 مارس، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بهذا الاتفاق وتسعى إلى حقن الدماء. واعتبر أن سيطرة التيار الانعزالي في «قسد» يمنع نجاح اتفاق مارس حتى الآن، متهماً «قسد» بأنها تسعى باستمرار إلى فتح ممرات لتهريب الأسلحة والممنوعات.

وجدد البابا تأكيد أن قوات الجيش ملتزمة بحماية المدنيين، لافتاً إلى أنها ردت بحزم على مصادر نيران «قسد» في حلب، وأكد أن «قسد» تحرض أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود على قوات الجيش وقوى الأمن الداخلي.

«قسد» تنفي الاتهامات

ونفى المتحدث باسم قوات سورية الديمقراطية فرهاد شامي الاتهامات الموجهة لعناصر «قسد» باستهداف نقاط تفتيش، قائلاً: «الجماعة لا تملك قوات في حيي الأشرفية والشيخ مقصود».

ودعا فرهاد إلى رفع ما وصفه بالحصار، معتبراً أن ما تقوم به قوات الحكومة يمثل تصعيداً خطيراً يفاقم معاناة السكان المحليين.

الجيش السوري يرد

في المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية اتهامات "قسد" بشأن استهداف الجيش السوري للأحياء السكنية في دير حافر، مؤكدة أن هذه الادعاءات مضلِّلة، وتهدف إلى التغطية على جرائمها بحق المدنيين في مناطق شمال وشرق سورية، ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق