المنامة في 20 أكتوبر / بنا / شاركت مملكة البحرين ممثلة بهيئة المعلومات والحكومة الاحتفال باليوم العالمي للإحصاء الذي يُصادف 20 أكتوبر ويتكرر كل خمسة أعوام، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "إحصاءات وبيانات عالية الجودة لفائدة الجميع".
ويعد هذا اليوم مناسبة عالمية لتسليط الضوء على الدور الحيوي للإحصاءات الرسمية عالية الجودة في دعم التنمية المستدامة وصنع القرار، ويبرز أهمية البيانات الموثوقة والابتكار في النظم الإحصائية الوطنية، وقدرتها على تقديم مؤشرات دقيقة وآنية لقياس التقدم في مختلف القطاعات.
ويمثل الاحتفاء باليوم العالمي للإحصاء فرصة لتعزيز التعاون بين المراكز الإحصائية الوطنية والمنظمات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تبادل الخبرات والمعايير وتوحيد الجهود لتحقيق الشفافية والمساءلة.
ويسلط هذا الاحتفاء الضوء على الدور الأساسي للقدرات الإحصائية الوطنية في تخطيط السياسات ورصد الأداء والاستجابة للتحديات الطارئة، فضلاً عن إتاحة عرض التجارب المبتكرة في جمع البيانات وتحليلها، بما يدعم صياغة سياسات مستنيرة.
وبهذه المناسبة، أشاد السيد محمد علي القائد، الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، بالدعم الكبير والاهتمام الذي يحظى به القطاع الإحصائي من الحكومة الموقرة، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس الإيمان بأهمية البيانات والإحصاءات الدقيقة في رسم السياسات العامة وصناعة القرار المبني على المعرفة، وتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في مملكة البحرين
وتقدم القائد بالتهنئة والتقدير لجميع العاملين في القطاع الإحصائي والمهتمين بالبيانات، مثمنًا جهودهم المستمرة التي تسهم في توفير معلومات دقيقة وموثوقة تدعم صناع القرار والمجتمع على حد سواء، مؤكدًا أن اهتمام الحكومة الموقرة بهذا القطاع الحيوي يجسد إدراكها العميق لدور الإحصاءات بدعم الخطط الوطنية وتعزيز القدرات الوطنية لضمان جودة البيانات وموثوقيتها.
وأضاف أن الإحصاءات الدقيقة والموثوقة تعد ركيزة أساسية لاتخاذ القرارات المستنيرة، مشيرًا إلى أن الهيئة تواصل تطوير النظم الإحصائية الوطنية باستخدام أحدث التقنيات والمنهجيات لتقديم بيانات عالية الجودة تلبي احتياجات صانعي القرار والمواطنين، مضيفًا أن يوم الإحصاء العالمي يمثل فرصة لإبراز دور البيانات في دعم التنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار في جمع البيانات واستخدام التكنولوجيا لتعزيز جودة الإحصاءات، ودعم الاستجابة للتحديات الطارئة مثل جائحة كوفيد-19.
وأوضح أن ريادة البحرين في المجال الإحصائي تعود إلى العام 1941 مع تنفيذها لأول تعداد على مستوى المنطقة، وصولًا إلى تنفيذها للتعداد الحادي عشر في العام 2020، بجانب إنشاء مكتب الإحصاء في وزارة المالية والاقتصاد الوطني عام 1967، والذي تطور لاحقًا ليصبح هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ضمن قطاعته قطاع الإحصاء والسجل السكاني.
وأوضح السيد محمد القائد أهمية التعاون الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل بشكل مستمر مع المركز الإحصائي الخليجي والمراكز الإحصائية العربية والإقليمية والدولية، إضافة إلى المنظمات والهيئات الإقليمية والعالمية، بهدف تبادل الخبرات وتوحيد المعايير وأفضل الممارسات، مؤكدًا أن مشاركة الهيئة في الفعاليات الإحصائية العالمية، بما في ذلك اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة، والتعاون مع الهيئات الإحصائية الوطنية الأخرى مثل الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية، وتوقيع مذكرات التفاهم، يسهم في تطوير المؤشرات الإحصائية بدقة وموحدة، ويعزز الشفافية والمساءلة، ويتيح إبراز تقدم المملكة في استخدام البيانات والتكنولوجيا في قياس الأداء وتطوير الخدمات الإحصائية، بما يعكس ريادة البحرين في المجال الإحصائي ودورها في دعم التنمية المستدامة.
وقد نفذت الهيئة العديد من المسوحات الإحصائية لتوفير البيانات الدقيقة والشاملة بما يدعم عملية التخطيط وصنع القرار، شملت المسح الصحي الوطني، ومسح التعليم، ومسح المنشآت الاقتصادية، ومسح دخل ونفقات الأسرة، والمسح السياحي، إضافةً إلى مسح المنتجات الصناعية للصناعة التحويلية وغيرها من المسوحات، وتكمن أهمية هذه البيانات في قدرتها على تقديم مؤشرات دقيقة حول مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، مما يعزز قدرة الجهات الحكومية والمجتمع على اتخاذ قرارات فعّالة ومستندة إلى معلومات موثوقة.
وتحرص الهيئة على توفير البيانات الحكومية المفتوحة بصورة شاملة ومحدثه عبر بوابة البحرين للبيانات المفتوحة، والتي تتيح للجميع إمكانية التحميل والتحليل دون قيود أو شرط، بهدف تعزيز الشفافية وتسهيل اتخاذ القرارات المبنية على معلومات دقيقة ومحدثة.
يُذكر أن اليوم العالمي للإحصاء يُحتفل به مرة واحدة كل خمسة أعوام، بمشاركة أكثر من 130 دولة، لتعزيز القدرات الإحصائية، وتشجيع الابتكار في جمع البيانات واستخدام التكنولوجيا لتحسين جودة الإحصاءات، ودعم الاستجابة للتحديات الطارئة.
م.ص, A.A
0 تعليق